نشر الإعلام الايراني أمس تقريراً له من العاصمة الامريكيةواشنطن أعلن فيه بأن شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات عقدت اتفاقا مع ايران لتزويدها لاول مرة بقطع غيار للطائرات، في تحريك للجمود المتواصل للعلاقات منذ ثلاثة عقود وذلك في إطار تخفيف حزمة واسعة من الحظر المفروض على طهران. وقالت الشركة حسب التقرير في بيان إن الاتفاق يضع شروطاً عامة "لبيع بعض السلع والخدمات المرتبطة بسلامة الطيران". ويمثل هذا الاتفاق التعامل الاول المعترف به بين شركات صناعة الطائرات الأميركية وإيران منذ أن أدت أزمة الرهائن الأميركية في طهران عام 1979 إلى فرض حظر اتسع نطاقه مع الخلاف الدولي المستمر منذ عشر سنين على البرنامج النووي الايراني. وأوضحت "بوينغ" حسب البيان بأن اتفاقها مع شركة "ايران آير" الحكومية يغطي أجزاء الطائرات ودليل التشغيل والتصاميم ونشرات الخدمة والخرائط الملاحية والبيانات. وبدأت "بوينغ" أيضا مناقشات مع "ايران آير تورز" التابعة لشركة "ايران آير" لإمدادها بسلع وخدمات مماثلة. من جهة ثانية تسعى ايران الى جذب مستثمرين أجانب للمشاركة في تطوير وتوسيع قطاعاتها النفطية والغازية، وذلك بوضع قوانين جديدة تحفز المستثمرين الاجانب على الاستثمار في هذين القطاعين. وتأتي هذه الخطوات بعد وصول الرئيس الايراني حسن روحاني الى رئاسة الجمهورية وتشجيعه لوزير النفط بيجن زنغنه على سن قوانين جديدة لجذب شركات النفط العالمية للمشاركة في تطوير وتوسيع القطاع النفطي والغازي في ايران. وتأمل ايران أن تتمكن من جذب مشاركة الشركات النفطية العالمية بعد إلغاء العقوبات الاقتصادية عليها ورفع الحظر عن مشاركة الشركات النفطية الكبرى في صناعة النفط والغاز في ايران. وذكرت وكالة الانباء الطلابية أمس بأن ايران تنوي عقد مؤتمر نفطي في لندن في اكتوبر المقبل تعلن فيه عن قوانين جديدة تحفز المستثمرين والشركات النفطية الاجنبية للاستثمار في قطاعاتها النفطية والغازية. واضافت الوكالة ان ايران غيرت شروط استثمار الشركات النفطية الاجنبية في قطاعاتها النفطية والغازية تغييراً كلياً بحيث يمكنها ان تشارك في جميع المراحل ومنها المشاركة في الانتاج في الوقت الذي لازالت العقوبات تطال الشركات الاجنبية التي ترغب في الاستثمار في القطاع النفطي الايراني. وتذكر الوكالة ان ايران طرحت اخيرا نوعا جديدا من العقود النفطية اسمتها: "عقود ايران النفطية" لم تأخذ صفة نهائية حتى الآن ومن الممكن ان تتغير حتى عقد مؤتمر لندن. وطبقا للعقود الجديدة فإن الشركات النفطية الدولية يمكنها ان تعقد مع شركة النفط الوطنية الايرانية او الشركات التابعة لها عقدا للاستثمار المشترك من اجل الاكتشاف والتطوير وانتاج النفط والغاز.