يشهد مساء اليوم السبت الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك حوالي مليون مصل ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف بعد الركعة العشرين من صلاة التراويح حيث يختم امام الحرم بقراءة جزء عم (الجزء الثلاثون) من كتاب الله الكريم ثم يشرع في تمجيد الله سبحانه وتعالى بما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه من عبارات الحمد والشكر والثناء والتمجيد والاعتراف بالذنوب والخطايا والطلب بالدعاء الى الله أن يغفرها ويتجاوز عنها برحمته وفضله ولطفه. ويحرص على حضور هذه المناسبة والاشتراك فيها ومتابعتها مئات الآلاف من المسلمين من داخل المملكة وخارجها. ويبادر كثير منهم للحضور مبكراً للمسجد النبوي منذ صلاة العصر ولا يغادرون الا بعد انتهاء ختم القرآن داعين الله عز وجل أن يتقبل منهم الصيام والقيام وأن يغفر الذنوب والخطايا وأن يجعلهم من السعداء المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. تأتي هذه المناسبة الدينية العظيمة في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل رعاية شاملة وخدمات متكاملة وفرتها أجهزة الدولة المعنية لخدمة هؤلاء المصلين حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -يحفظهم الله-، حيث أعدت مختلف الأجهزة الحكومية والأهلية تنظيمات وترتيبات أمنية وصحية وتنظيمية وإرشادية مكثفة بتوجيه ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الذي يشرف على سير تلك الخدمات وتسخيرها لزوار المدينةالمنورة ومواطنيها والمقيمين فيها، لضمان أدائهم لعباداتهم في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والطمأنينة. ويشهد المسجد النبوي خلال هذه الليلة كثافة كبيرة من المصلين الذين يتوافدون إليه من كل حدب وصوب حيث تمتلئ بهم أروقته وأدواره وساحاته وأسطحه. واستعدت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالترتيبات اللازمة من فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بعدد أكثر من (10.500) سجادة ومده، كما يتم تجهيز المساحة الغربية ليكون مصلى للنساء وفتح الممرات في الساحات وفي داخل المسجد النبوي والسطح وانتشار المراقبين للمحافظة عليها وتوجيه المصلين من الرجال لأقسام الرجال وللأماكن الخالية وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن، كما يتم توفير أكثر من (13.000) حافظة لمياه زمزم الباردة وكذلك (39) خزانا من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة (385) ثلاثمائة وخمسة وثمانين نافورة شرب في الساحات، وتشرع أكثر من (100) باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف ليشمل مساحة (100.000م2) وكذلك تشغيل (436) مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي التي مساحتها(365.00 م2) وكذلك تهيأة مواقف السيارات تحت الساحات والتي تستوعب حوالي (4200) سيارة وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بنقاط الوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال والتي فيها أكثر من (3000) دورة مياه بالإضافة إلى (300) ثلاثمائة نقطة وضوء جديدة وذلك بالإضافة لما هو موجود من السابق وعددها (11000) إحدى عشر ألف نقطة وضوء خدمةً لزوار المسجد النبوي الشريف. وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة بإذن الله. وانتشرت سيارات هيئة الهلال الأحمر حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي مزودة بأحدث الوسائل، في حين قامت فرق فرع وزارة التجارة بجولات تفقدية ومراقبة الأسعار لملاحظة أي زيادة في الأسعار ومحاسبة المتسبّب فيها. وكثفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة خدماتها الصحية والعلاجية للزوار والمعتمرين، من خلال جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالمدينة والمراكز الخمسة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف على مدار الأربع والعشرين ساعة. كما قدم كشافة المدينةالمنورة خدماتهم الميدانية من خلال إرشاد التائهين من الزوار والمعتمرين وتوجيههم في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، والتعاون مع المراكز الصحية والفنادق ودور السكن . زائرة تتزود من برادة ماء زمزم العناية بنظافة المسجد النبوي