لاشك أن للإعلام دوراً في توضيح الأعمال التي يقوم بها الجيولوجي السعودي وإبراز اهمية تلك الاعمال ومقدار الصعوبات التي يواجهها، حيث يعمل تحت وهج الشمس وفي أعالي الجبال وفي بطون الاودية بحثاً عن الثروات الطبيعية، وعن المياه، وعن اسرار الحياة التي اودعها الخالق في هذا الكون. فهناك العديد من المواقع التي يعمل بها الجيولوجيون ومن حقهم على المجتمع ان يعرف عنهم وعن أعمالهم بمقدار ما يقدمون من تضحية في سبيل الوطن والمواطنين. مطلوب من الإعلام متابعة أوجه النشاطات المختلفة في مواقع التعدين، ومواقع البحث والاستكشافات البترولية والمياه الجوفية، ومرافقة الفرق الميدانية المختلفة لتمكين المواطن من التعرف على الثروات المعدنية والنفطية والمائية في مختلف مناطق المملكة. وسوف استعرض هنا بإيجاز أمثلة للأعمال التي يمكن ان يقوم بها أو يشارك فيها المختص في علوم الأرض ومنها على سبيل المثال: عمليات المسح والتنقيب عن الثروات الطبيعية التي تقوم بها كل من وزارة البترول والثروة المعدنية والشركات والمؤسسات التي تعمل تحت مظلتها وزارتي الزراعة والمياه والكهرباء والشركات التي تعمل في حفر الآبار والاستشارات الجيولوجية المتعلقة بالمياه وغيرها من الجهات الاخرى. هناك مجالات اخرى يساهم الجيولوجي في معرفة حلولها وهي تطبيقات عملية من علوم الأرض منها: في مجال البناء لمعرفة الخواص الطبيعية للمواد المكونة للقشرة الأرضية. دراسة خواص الصخور تحت السطحية، ومعرفة التراكيب الجيولوجية قبل اختيار مواقع المنشآت الهندسية الكبيرة مثل السدود والانفاق والمخابئ والقواعد العسكرية والطرق الرئيسية والبحيرات الاصطناعية وغيرها. عند التخطيط لأعمال الحفر، يقوم الجيولوجي بالتعرف على الصفات الطبيعية والميكانيكية وتحديد نوع التراكيب الجيولوجية للصخور وذلك لتنفيذ اعمال الحفر بأمان. دراسة طبيعة المياه الأرضية وحركتها. معرفة الدور الذي تلعبه المياه السطحية كعامل للنحت والنقل والترسيب. قراءة التقارير والدراسات الفنية وتفسير الخرائط الجيولوجية والطبوغرافية والصور الجوية وصور الاقمار الاصطناعية له فوائد كبيرة في تخطيط المدن والطرق واختيار مواقع المطارات والمصانع، وتحديد مواقع مواد البناء ورصف الطرق. في مجال مكافحة تلوث البيئة مثل تلوث المياه الجوفية وتلوث الهواء. وقف زحف الكثبان الرملية. وغير ذلك من المجالات الحيوية والمتعددة لتنمية الوطن الغالي.