أشارت صحيفة البلاد الجزائرية امس الي احتمال ترشح المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد لرئاسة الجزائر كمنافسة للرئيس عبد العزيز بو تفليقة . التفاصيل: تتداول بعض الأوساط السياسية، هذه الأيام، اسم المجاهدة المعروفة جميلة بوحيرد كمترشحة محتملة للانتخابات الرئاسية المرتقبة ربيع 2009 وتكون جميلة بوحيرد قد أبدت موافقتها المبدئية على الموضوع استجابة لإلحاح العديد من الشخصيات التاريخية والثقافية التي توسمت فيها القدرة على لعب دور في الساحة السياسية، التي ستدخلها من باب الرئاسيات• وهي التي عرف عنها عزوفها عن الظهور وحرصها على الابتعاد عن الأضواء، منذ السنوات الأولى للاستقلال، بعد أن كانت من أشهر الشخصيات في الوطن العربي والعالم الثالث خلال الثورة التحريرية، لما كانت نموذجا للمرأة المكافحة ضد المستعمر ورمزا لبشاعة ممارساته• وقد انضمت جميلة، المولودة في العام ,1935 إلى جبهة التحرير الوطني وهي في العشرين من عمرها، حيث نشطت في خلية فدائية، وكانت ضمن فوج من النساء اللواتي يضعن القنابل في الأماكن التي يرتادها الأوروبيون، إلى أن اعتقلت سنة ,1957 وتعرضت للتعذيب وحكم عليها بالإعدام بعد محاكمة صورية تولى خلالها المحامي جاك فرجاس الدفاع عنها ليقترن بها بعد ذلك• وقد كتبت العديد من القصص عن جميلة بمختلف اللغات، وخلدتها السينما المصرية بفيلم يحمل اسمها• وعقب نيل البلاد استقلالها، انسحبت جميلة من الحياة العامة، ولم تكن تظهر إلا في بعض المناسبات القليلة، وتلبي بعض الدعوات التي توجه إليها في الخارج بغرض تكريمها• وهذا ما جعلها غير معروفة لدى قطاعات كبيرة من الجزائريين ممن يرون فيها رمزا تاريخيا، دون أن يدري أحد أين تقيم وهل تزال على قيد الحياة؟• وعادت جميلة إلى الأضواء في السنوات الأخيرة، لكنها عودة محتشمة، لم تتعد حضور بعض الفعاليات الثقافية أو المناسبات البروتوكولية• والمثير أن غالبية الأشخاص الذين يحضرون إلى جانبها هذه المناسبات لا ينتبهون إلى وجودها، إذ إن القليل منهم فقط يعرف ملامحها خاصة وقد تقدم بها السن• وتميزت جميلة بتحاشيها الخوض في السياسة أو التعبير عن مواقفها حيال مختلف القضايا والأحداث التي عرفتها البلاد•