قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الاثنين إن على العالم أن يفهم بأن غزة قررت إنهاء حصارها بدمها ومقاومتها وصمودها وأنه لا عودة للوراء. وأكد هنية في كلمة تلفزيونية له مطالب غزة متمثلة بوقف العدوان الإسرائيلي وضمان عدم تكراره ورفع الحصار الظالم بكل تداعياته والإفراج عن المعتقلين بعد أحداث الضفة الغربية الأخيرة. وقال إن هذه المطالب "ثابتة وإنسانية عادلة تتماشى مع القوانين الدولية وتنطلق من الاتفاقيات السابقة، مضيفا أن على شعوب العالم الحر تبني مطالب غزة حتى يتوقف العدوان وتحقن دماء شعبنا. واعتبر هنية أن "مجازر الاحتلال المتصاعدة في غزة دليل على تخبط الاحتلال وأنه غير قادر على مواجهة رجال القسام والمقاومة وهي تسدد له الضربات وتوقع فيه القتلى والأسرى". وأشار إلى أن الحرب البرية التي قرر الاحتلال شنها منذ يوم الخميس الماضي "جاءت بعد فشل غاراته الجوية وتحمل إعلانا صريحا عن فشل العدو في حربه الجوية وقصفه المتواصل من أن يحقق أهدافه أو يدفع شعبنا ومقاومته عن مطالبه العادلة". وقال إن "الحرب البرية حملت صورة عظيمة عن مواجهة المقاومة للحرب البرية فما ألحقته المقاومة بالاحتلال سوف تظل الأجيال تتغنى به على مدار الزمان". وأكد أن معركة غزة سيكون لها تداعيات آنية برفع حصار غزة وتحقيق مطالبها ومستقبلية بأن الشعب الفلسطيني قرر إنهاء الاحتلال ونيل حقوقه "الأمر الذي سيتحقق كلما كانت وحدتنا الوطنية أعظم والتفافنا حول مقاومتنا أعمق". وعبر هنية عن الفخر والاعتزاز والثقة وعلو الهامات بمقاومة غزة الباسلة وأبطالها الميامين وبأهل غزة وأهل فلسطين والشعب الذي احتضن هذه المقاومة المباركة التي تدافع عن أرضنا وقدسنا وأقصانا وتتصدى للاحتلال وإجرامه وترد له الصاع صاعين. وقال "شعبنا قرر أن يتخلص من هذا الاحتلال وأن يتخلص من هذا الحصار وهو يدفع اليوم من فاتورة الأبناء والعائلات ما يؤكد أن هنا من يحمي الموقف والثوابت ومن قرر أن يكسر هذا العدوان الظالم".