قدر متخصص في التقنية والتدريب في مجال البترول نسبة حاجة السوق السعودي لمتخصصين في خدمة حفر آبار البترول والخدمات الأخرى في استخراج البترول 60 ألف موظف خلال السنوات القادمة وان نسبة السعوديين في هذا المجال لا تتجاوز 10%. وبين المدير التنفيذي للمعهد التقني للبترول والغاز الطبيعي المهندس عدنان المبارك، أنهم يعملون في المعهد التقني للبترول لسد حاجة السوق من الطلاب المتخرجين في هذه التخصصات بما نسبته 10% خلال الخمس السنوات القادمة، في الوقت الذي نجد ان 90% من وظائف خدمات حفر آبار البترول لا يوجد بها سعوديون رغم أن رواتبها لا تقل عن 10 الاف ريال شهريا، لافتا ان ثقافة التدريب لدينا في المملكة لا تزال ضعيفة، مستشهدا بالتسرب الذي يحصل في كثير من مراكز التدريب المهنية والتقنية في مختلف مناطق المملكة. ونوه خلال توقيع اتفاقية بين جمعية البركة الخيرية والمعهد التقني للبترول والغاز الطبيعي في فندق ميركيور الخبر مؤخرا، أن الصندوق الخيري في المعهد يقدم التدريب بدون مكافأة وتتولى الدولة دفع قيمة هذا التدريب لأبناء الأسر المحتاجة وتوفير السكن للوافدين من خارج المنطقة بتخصيص جزء من قيمة التدريب للسكن ويقدم الصندوق الخيري خدماته لأسر السجناء والمتعافين من المخدرات والأيتام والأسر المحتاجة ومن يقل دخلهم عن 8 آلاف ريال. وكشف المدير التنفيذي لجمعية البركة الخيرية بالمنطقة الشرقية عبدالله بن معروف الرشيد، عن الانتهاء من تدريب 600 مستفيد والعمل على تدريب 4000 آلاف مستفيد خلال الفترة القادمة وإيجاد مايتلاءم مع قدراتهم من الوظائف المباشرة إضافة إلى احتواء الشباب وحفظ أوقاتهم وتهيئة من يريد الاستفادة من برامج الجمعية ووسائل التدريب التي توفرها عن طريق الشراكات مع الجهات الحكومية أو الخاصة. وأكد الرشيد أنهم في الجمعية يسعون لكيفية الاستفادة من صندوق الموارد البشرية لتهيئة وتدريب الشباب المستفيدين من الجمعية وتوفير الوظيفة المناسبة لهم، وزاد الرشيد في قوله إننا رفعنا خطابا لجمعية بصيرة الخيرية بناء على الاتفاقية المبرمة معهم بخصوص الرفع لنا بقاعدة بيانات للسجناء حتى نتمكن من حصرهم والبدء في إجراءات البحث لهم عن وظائف تناسبهم وإيجاد التدريب الملائم لهم. وأشار الرشيد أن الاتفاقية المبرمة مع المعهد التقني للبترول ستفيد الأسر التي تدعمها جمعية البركة وسيتم إرسال خطاب للمستفيدين وتكوين قاعدة بيانات بناء على ذلك لكل من يريد الالتحاق بالمعهد التقني للبترول كما ان الباب مفتوح أيضا لجميع مستفيدي الجمعيات الخيرية الأخرى في المنطقة في الالتحاق بالمعهد وليس حكرا على جمعية البركة الخيرية فقط وستشهد الفترة المقبلة تخريج 200 شخص سنويا وتدريبهم وتأهيلهم وإقامة ملتقيات التوظيف والحرص على أن يكون الملتقى يخصص للمستفيدين في الجمعيات الخيرية، وسيقام أول ملتقى بين الجمعية والمعهد التقني للبترول مع بداية العام الدراسي القادم وهذا يأتي من اجل تفعيل الشراكة بشكل منظم وملموس. من جهته أكد جميل بن سعد الوحيمد نائب المدير العام للمعهد التقني للبترول والغاز الطبيعي بان توقيع هذه الشراكة والاتفاقية لم يأت من فراغ وإنما أتت بعد دراسة عن طريقة تقديم دعم التدريب لأبناء الأسر المستفيدة خاصة اننا نقدم دورات تدريبية على مستوى عال وجمعية البركة الخيرية من الجمعيات الواعدة والتي تقدم العمل الخيري باحترافية.