للسياسة فنون وللديمقراطية أشكال وللرياضة رجال .. هذا ما قد يصف الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً عاماً لرعاية الشباب الذي تدرج وعمل في السلك الرياضي ويمتلك الخبرة والقدرة ليكون (أمير الرياضة السعودية) الجديد، تزامن هذا القرار الملكي مع صدور الأوامر ببناء 11 إستادا رياضيا في مختلف المناطق السعودية ولهذا سيصنف عبدالله بن مساعد بأنه رجل المرحلة الصعبة التي يأمل الرياضيون خلالها أن يتغير الواقع غير المرضي لرياضتنا. التركه ثقيلة والحمل كبير، لذلك من الواجب على الرئيس الجديد أن يفعِّل دور رعاية الشباب الحقيقي وهو احتواء الشباب من أي مغريات قد تسبب بالمقابل انحرافات دينية أو أخلاقية، ايضا عليه حمل كبير في تطوير بيوت الشباب المغيبة عن واقع شبابنا والاهتمام بالرياضة سواء المدرسية أو الأحياء ونشر الرياضات المختلفة، والرياضة لابد أن تأخذ موضعها الطبيعي بين الشباب، الثقة غالية فهي أتت من خادم الحرمين الشرفين ولابد أن يبذل الغالي والنفيس من أجلها، والرئاسة العامة لرعاية الشباب تحتاج من رئيسها الجديد أن يغير من ثوبها ويجدد من دمائها، وربما يكون الملف الأكثر سخونة على طاولة الرئيس هو السعي خلف تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة للرياضة والشباب ليتم حينها تخصيص ميزانية خاصة ملائمة لمتطلبات الوضع والشكل في المرحلة الجديدة كخصخصة الأندية وتسريع العمل في المشاريع المتعثرة واستلام الأستادات الجديدة، هذا أبرز ما يُنتظر من الرئيس الجديد. أكثر ما يحتاجه الأمير عبدالله لتحقيق الإنجازات في مختلف الاتحادات الرياضية هو إعلام راقٍ واعٍ لمسؤوليته وإلى جمهور مدرك لوطنيته أكثر من حاجته إلى الانتماء لناديه أو لنجم أو لآخر. التمرس في المجال الرياضي والفكر الاستثماري والخبرة في المجال الاقتصادي هي أبرز ما يميز أمير الرياضة الجديد وهذا يعني توظيف أدوات التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي بطريقة علمية، مع مراقبة توجيه الخطط وقياس ومتابعة معايير النجاح فمن النادر أن تجد شخصاً يحمل هذه الخبرة في مختلف المجالات لهذا نعم متفائلون بمرحلة مميزة قادمة مع الرئيس الجديد. لابد أن يتحد الرياضيون وأن يعملوا سوياً لبناء مرحلة جديدة ومختلفة، الأوامر الملكية بلا شك ستسهم كثيراً في انتشال الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة لترتقي إلى اسم البلد.