بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو مشاركتهم في المشهد الرياضي بشكل أو آخر؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب، والإداري، والمسؤول في الاتحادات واللجان. "دنيا الرياضة" تكشف عن خباياهم في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الآخرين، وتختزله آراؤهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. سامحتهم.. وبحثت أمام الشاشة عمن يشبهنا فلم أجده ولأن الرياضة كانت ولا تزال الحلقة الأهم على مرّ التاريخ في جذب أكبر شريحة في المجتمع صغاراً وكباراً كان لزاماً علينا أن نقدمهم بصورتهم غير المعهودة من قبل. لا يعني التغلغل في طباع الرياضيين التملص من كشف عاداتهم وصداقاتهم، ونمط حياتهم اليومي في صورة وافية تعكس أهمية الرياضي كواجهة مهمة تملك القدرة على التأثير في المجتمع أفرادا وجماعات؛ بما يجعلهم موقعاً لسحب الضوء في حلهم وترحالهم بهيمنة الشهرة لا غير. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية "تايم آوت" التي اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، وضيفنا اليوم هو الإعلامي والناقد الرياضي حمد الدوسري: - هل تملك حساباً على "تويتر"؟ وإلى من ذهبت أول تغريدة تهنئة بحلول رمضان؟ * نعم .. وأول تغريدة اتجهت لقلبٍ لم يجعل صاحبه عليه باباً وليس على عتبته حراس..! - ما الذي يتغير في برنامجك اليومي عندما يحل الشهر الكريم؟ * الأجواء الروحانية من حولي ساعدتني ليتمحور برنامجي على الجوهر لأنه تخلص تلقائياً من المظهر والقشور. - كيف هي متابعتك لوسائل الإعلام في رمضان؟ * كل سنة الملم ذكرياتي في هذا الشهر وتصطف أمامي الأسماء والوجوه والأحداث فالتفت للشاشة اتفرّس في الوجوه بحثاً عما يشبهنا أو يشبه (بدر) فلا أجد إلا بدران وبدرية و (الحبكة) ثالثتهما.. وابحث عن عمرو بن العاص.. فلا أجد الا العاصي عمرو..!! انكرتنا ونسيتنا الشاشة منذ أمد فكذلك اليوم تُنسى! وتتناثر هنا وهناك برامج هادفة مثرية ومفيدة في مقدمتها خواطر الشقيري وفي الصميم للمديفر.. وكذلك يبلي الإعلام المحافظ بلاء حسناً وسط منافسة غير عادلة وهو يحاول ويجتهد وفي تطور من سنة لأخرى لكنني لم أتابع هذه السنة شيئاً إطلاقاً..! - هل أنت من محبي المسلسلات أو البرامج؟؟ وأي نوع منها تفضل؟؟ * لا أريد أن أضيع في الليل ما جمعته بالنهار.. ولا أرغب للشاشة أن تجعل من بيتي مرمى نفايات! - هل ذهبت باكراً لتلبية مطالب الشهر الكريم الاستهلاكية أم في الوقت الضائع؟ * قبل رمضان بوقت كافٍ ولو تأخرت فلن تتأخر الوالدة حفظها الله فحساباتها دقيقة وهي في الغالب من تباشر هذه المهمة بنفسها. - هل تحرص على إنهاء أمورك الخاصة في نهار رمضان أم في المساء؟ * في المساء لكنني جربت النهار هذه السنة فوجدت الطرق سالكة والمعاملات تنجز فوراً. الضيف مع إخوانه - هل أثر فصل الصيف على برنامجك في رمضان؟ * طبعاً حد من حركتي في النهار لأنه ينازعني سعراتي ومخزوني الغذائي..(فحركة حركتين وتجد كأن أحدهم ثبّتك بحركة البوستنكراب) ورحم الله معلق المصارعة الشهير ابراهيم الراشد..! - هل أنت ممن يفضلون الحصول على الإجازة السنوية خلال رمضان؟ * المراجعون هم الذين يأخذون إجازة في رمضان ولذلك يداوم الموظفون..!! ولأن الوظيفة قيد يختمونها بعبارة (يطوى قيده) فككت قيدها ونلت حريتي (بدون مكاتبة) وتفرغت لأعمالي الخاصة منذ رمضان الفائت. - متى تبدأ عادة بتلبية متطلبات الاحتفال بعيد الفطر المبارك؟ * في الغالب مبكراً كي لا تضيع علي أفضل ليالي السنة. أحب أن أكون ايجابيّاً وأحاول اختلاق الفرحة -إن تعذّرت - رغماً عن كل شيء! - هل أنت ممن يفضلون الذهاب لمساجد معينة لأداء صلاة التراويح والقيام؟؟ * سابقاً نعم ولكن مع قصر الليل بت الزم مسجد حارتنا. - ما نصيب القراءة في برنامجك اليومي في رمضان غير قراءة القرآن الكريم؟؟ * تكاد لا تذكر.. أما حينما كان رمضان يصادف ليل الشتاء الطويل فحدّث ولا حرج! - ما هي أبرز ذكرياتك مع رمضان؟ * اتذكر كل شيء في حارتنا الحبّونية بتفاصيلها الصغيرة.. الشقاوة والأصحاب والعاب وبراءة الطفولة والاعتداد بالنفس والتمرّد في فورة الشباب! واتذكر أن التراويح أطول كثيراً من وقتنا الحالي وكنا ونحن شبّان يافعون نصلي التراويح في مسجد (ابن سلمة) وقد خرّ أحد المصلين بجانبي مغشيّاً عليه من طول الصلاة! - من الشخص الذي افتقدته في رمضان؟ * والدي رحمه الله رحمةً يمسح بها كل ذنوبه ويرفعه بها سبحانه إلى منزلة الصديقين والشهداء فهذه أول سنة أصومها من دونه وافتقده بشدّة، كما افتقد جدتي وعمي وفي كل رمضان اتذكّر صديقي عمر الجمهور وعبدالله الحبيّب. - هل ثمة مناسبة عائلية ثابتة في رمضان وتحرص على حضورها؟؟ * في العادة اليوم الأول تجتمع العائلة والأخوة والأخوات للفطور مع الوالدة حفظها الله. - نصف مباريات كأس العالم (لعبت) في رمضان.. كيف (أثر) ذلك على برنامجك؟؟ * يؤسفني أن كأس العالم قد خسر أحد متابعيه! - بعض الأندية تقيم المعسكرات التحضيرية للموسم قبل أو أثناء أو بعد رمضان.. أي الفترات أفضل برأيك؟ * بداية الموسم هي التي تتحكم في الأمر! - وماذا عن نشاطك البدني في رمضان.. هل وضعت هدفاً يتعلق بوزنك في رمضان؟ * نعم وأحاول أن استغله لخسارة بضعة كيلوجرامات..!! - لمن تقول: "سامحتك" في ختام هذا الشهر؟؟ * للجميع بلا استثناء خصوصاً في هذه الأيام الفاضلة .. واقول للأمير عبدالله بن مساعد وعضو شرف النصر الأمير عبدالعزيز بن سعود والأستاذ عبدالرحمن الزيد والكابتن خالد التيماوي والكابتن ماجد عبدالله والكابتن فهد الهريفي والأستاذ غازي صدقة وعشاق نادي الشباب خاصة والرياضيين عامة سامحوني ان كنت اخطأت عليكم قصداً أو عرضاً أو بسبب سوء فهم أو لأي سبب آخر وعفا الله عما سلف. - رمضان فرصة لمراجعة الحسابات لكثير من الأشخاص والعلاقات، لمن تقول :"راجع حساباتك"؟ * لي شخصيّاً! - هل تحرص على وجود اطباق معينة في وجبتي الإفطار والسحور؟ * أحرص على وجود والدتي حفظها الله فحين أراها أشبع بلا فطور ولا سحور! - ماذا عن زيارات الأصدقاء والتواصل معهم في شهر رمضان، هل لها نصيب في جدولك؟ * هذه السنة تحديداً أشعر أن الوقت قصير بالليل ما حال دون رؤية الأصدقاء والتواصل معهم. - ظاهرة سلبية تتمنى ان تستغل هذا الشهر للتخلص منها؟، واخرى سلبية تنتشر في رمضان وتتمنى الا تراها مستقبلاً؟ * الخاصة احتفظ بها بيني وبين ربي .. والعامة الإسراف في موائد الإفطار وتضييع صلاة العشاء من أجل التراويح..!! - تنتشر الدورات الرياضية خلال شهر رمضان، هل من فوائد لها على الشباب والرياضيين ام العكس؟ * إذا لم تكن على حساب ما هو أهم فلها فوائدها تأكيداً. - ذكرى رياضية رمضانية عالقة في ذهنك؟ * مباراة الهلال و"شيميزيو" الياباني في اليابان حين فاز الهلال هناك واللاعبون صائمون وافطروا اثناء اللقاء فوصفهم المعلق القطري المعروف يوسف سيف بالفريق الصائم! - في الختام ثلاث دعوات لتناول الإفطار في منزلك لمن توجهها؟، وثلاث مثلها لتناول السحور؟ * الفطور؛ الأولى لابناء العمات والأعمام. الفطور؛ الثانية لابناء الخالات والاخوال. الفطور؛ الثالثة لجيراني. السحور؛ الأولى للمذيع الشاب علي الخضيري. السحور؛ الثانية للفنان خالد عبدالرحمن. السحور؛ الثالثة للفنان فايز المالكي. - العيد أين ستقضيه وهل خططت له باكرا؟ * القرار محسوم مبكراً والعيد في (السويد...ي)!. - هل انهيت شراء "مقاضي" العيد؟ * تقريباً. - ومن الشخصية الأولى التي تحرص على معايدتها؟ * والدتي حفظها الله.