أعرب مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف عن سعادته لمواجهة البرازيل المضيفة في الدور نصف النهائي من مونديال 2014، متحدثا عن لقاء "جميل وكبير" في بيلو هوريزونتي الثلاثاء المقبل. وحجزت المانيا مقعدها في الدور نصف النهائي للنسخة الرابعة على التوالي (انجاز قياسي) بعد ان تغلبت على جارتها فرنسا (1-صفر)، فيما تأهلت البرازيل على حساب جارتها كولومبيا (2-1). وستكون المواجهة بين المانيا، الباحثة عن لقبها العالمي الاول منذ 1990 والرابع في تاريخها، والبرازيل، الباحثة عن تعزيز رقمها القياسي (5 القاب حتى الان)، اعادة لنهائي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان والذي حسمه "سيليساو" بثنائية نظيفة لرونالدو. واعرب لوف عن سعادته لمواجهة اصحاب الارض في الدور نصف النهائي، قائلا بعد حصة تمرينية لفريقه: "ما يمكن ان يكون اجمل في ارض الاحلام الكروية من مواجهة مستضيف كأس العالم في الدور نصف النهائي؟ ستكون مباراة كبيرة جدا في بيلو هوريزونتي". ويسعى الالمان الى بلوغ نهائي كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخهم والى الصعود على الدرجة الاولى من منصة التتويج في بطولة كبرى للمرة الاولى منذ كأس اوروبا 1996، لكن "سيليساو" يقف حائلا بينهم وبين حلم التواجد في ملعب "ماراكانا" الاسطوري في 13 الشهر الحالي الا انه سيخوض موقعة دور الاربعة دون نجمه نيمار الذي انتهى مشواره بسبب كسر في احدى فقرات ظهره، وقائده تياغو سيلفا الموقوف لحصوله على انذارين. وقد رأى قائد المانيا السابق لوثار ماتيوس الذي قاد بلاده للقبها الاخير عام 1990 في ايطاليا، ان بانتظار "ناسيونال مانشافت" اختبارا صعبا في نصف النهائي ضد اصحاب الضيافة، "لكن خلافا لذلك (خلافا لكون البرازيل المضيفة)، ليس هناك اي شيء نخشى منه في هذا الفريق (البرازيلي)". ورأى ماتيوس ان اصابة نيمار جيدة لالمانيا لكنها سيئة لكرة القدم، مضيفا: "انه من اللاعبين المميزين"، فيما اشار مهاجم المنتخب لوكاس بودولسكي في صفحته على موقع تويتر: "اتطلع بفارغ الصبر لمواجهة البرازيل، أنا حزين من اجل نيمار، آمل ان يتعافى سريعا". وبدوره، ذكر رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم وولفغانغ نييرسباخ بنهائي 2002، قائلا: "لقد ذكرت الفريق باننا نريد تصحيح تلك النتيجة". ومن جهته، رأى المهاجم ميروسلاف كلوزه الذي كان ضمن تشكيلة نهائيات 2002 التي توج هدافا لها، ان بلاده تملك فرصة كبيرة لرفع الكأس الغالية، مضيفا "اعتقد اننا نملك فرصة كبيرة لكي نتمكن اخيرا من الامساك بها ووضعها بين ايدينا. لكن لا يجب ان نخطو الخطوة الثانية (اي النهائي) قبل ان نخطو الاولى". ومن المؤكد ان المنتخب الالماني يريد تجنب الخسارة امام البرازيل والاكتفاء للمرة الثالثة على التوالي بخوض مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، وهذا ما تحدث عنه القائد فيليب لام الذي كان مع المنتخب حين انتهى مشوار الاخير في نصف نهائي 2006 و2010، قائلا: "انا حقا لست بحاجة الى ذلك (ان يعيش تجربة المركز الثالث مجددا). اريد حقا ان استبعد حصول هذا الامر". وواصل "نريد المزيد، هذا لم يكن ظهورنا الاخير في ريو"، في اشارة منه الى مباراة ربع النهائي ضد فرنسا والتي اقيمت على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو حيث ستقام المباراة النهائية الاحد المقبل. يذكر ان المانيا ستخوض غمار الدور نصف النهائي للمرة الثالثة عشرة من اصل 20 مشاركة، وهذا انجاز لم يحققه اي منتخب.