من تابع مشوار الفنانة ريم عبدالله يعرف أن توقفها عن الظهور التلفزيوني في العامين الماضيين كان مدروساً وممنهجاً؛ حيث اكتفت ببطولة الفيلم السينمائي "وجدة" والذي حاز على عدة جوائز عالمية؛ رافضة المشاركة في أي مسلسل تلفزيوني. هذا التوقف لم يكن إلا لأسباب فنية صرفة، فالوضع الدرامي السعودي لم يكن مناسباً في الفترة الماضية، ويبدو أنها لم تجد الأدوار التي ترتقي إلى طموحها وتقدمها بشكل أفضل من السابق. عادت ريم في هذا العام بعملين الأول "محلي" في مسلسل "كلام الناس" مع حسن عسيري وقدمت دوراً جديداً ساعدها أن تكون مختلفة عن ما قدمته في السنوات الماضية وازدادت معه خبرة وتمرساً وإجادة في الآداء، بينما ظهرت في العمل الثاني العربي "رعود المزن" والذي تعرضه قناة "mbc" دراما، كممثلة وحيدة للدراما السعودية وسط فرسان الدراما البدوية في الأردن، مقدمة دوراً بطولياً يعتبر تتويجاً لمسيرتها المتميزة التي انطلقت عام 2007، حيث تظهر في هذا المسلسل وفي لوحته الأولى لتمكنها من التعبير واللهجة والقدرة على آداء الأدوار العاطفية. هذا العمل بالذات سيكون مفتاحاً لقدرة ريم عبدالله والظهور أكثر في الدراما العربية لما قدمته من حس درامي متوهج مع بطل العمل ياسر المصري في قصة مستوحاة من مسرحية شكسبير الخالدة "روميو وجوليت". ريم عبدالله في كلا المسلسلين تؤكد أنها لم تتوقف عن تقديم الأعمال التلفزيونية في الفترة الماضية إلا بسبب عدم كفاءة الأدوار التي تعرض عليها، وعندما جاءتها الأدوار المناسبة ظهرت بشكل متألق. ريم عبدالله مع ياسر المصري في «رعود المزن»