روميو وجولييت يعيشان قصة حبّهما على رمال الصحراء في الدراما البدوية «رعود المزن» المأخوذة عن ملحمة وليم شكسبير المسرحية الشهيرة، ومن كتابة وفاء بكر، وإخراج أحمد دعيبس، وتعرضها قناة «إم بي سي1» خلال شهر رمضان المبارك. ويجمع العمل الأردني ياسر المصري في دور «رعود» الفارس الشجاع والمقدام، والسعودية ريم عبدالله في دور الحبيبة شاعرة الصحراء العربية وحسنائها. الحبيبان يتحدّيان الظروف والمصاعب، ويواجهان الحروب لأجل علاقة يرفضها الجميع من حولهم، ويختاران مصيراً واحداً، فإما الحب أو الموت، إذ تطرح الأحداث قصة غير تقليدية تحمل فيضاً من مشاعر الحب والرومانسية والشهامة العربية في قالب شرقي خالص. ويوضح المخرج أحمد دعيبس أنه يقدّم قصة «الفارس رعود، الذي يضع على عاتقه إنهاء العداوة التاريخية بين قبيلتيْن تتناحران منذ زمن طويل، لأجل السلام، من دون أن ينقاد إلى الاستسلام والخنوع، وينشد حب المزن، من دون أن يذهب إلى الحرب، أو يرضخ لشروط يفرضها الأقوى بحثاً عن لذة الانتقام وشهوته». وفيما يرى المخرج في تمثيل ياسر المصري روعة الأداء، يكشف أن ريم عبدالله أجادت تقديم دورها، مثنياً على التزامها واجتهادها، «لهجتها تنسجم مع طبيعة الأعمال البدوية، لكنها احتاجت إلى أن تتمرّن على بعض المفردات». ويؤكّد دعيبس أن الممثلة عبير عيسى ستشكل مفاجأة للجمهور العربي، «هي الجازية التي تمثّل الشر المطلق، وإذا كنا غالباً ما نرى الشر حكراً على الرجال في أعمال مماثلة، فإن عبير عيسى أبدعت وأتقنت الدور»، لافتاً إلى أن الممثل جميل براهمة سيتحول أيضاً من الفارس المقدام إلى تأدية دور الشرير الذي يقف مع الجازية ويلتزم بتوجيهاتها وأوامرها. ويذكر أن العمل يبتعد عن قصص الأعمال البدوية التقليدية التي يتمحور موضوعها حول الصراع على مركز الزعيم أو الشيخ، ليُقدّم قصة حب بين شاب وفتاة من قبيلتيْن مختلفتيْن، تعيشان العداوة منذ زمن طويل، ويحاول الحبيب البطل والفارس الشجاع، التوفيق بين القبيلتيْن بهدف الفوز بقلب حبيبته الشاعرة الجميلة»، معتبراً أنه العمل البدوي الوحيد الذي لا يكرّر القصة التقليدية نفسها، بل يطرق باب قصة الحب من زوايا أخرى». ويلفت دعيبس إلى أن قصة المسلسل استوحتها الكاتبة وفاء بكر من رائعة شكسبير روميو وجولييت، لكنها ستقدم بمواصفات تنسجم مع بيئتنا وطبيعتنا وتتناسب مع أجواء الصحراء، مشدداً على اهتمامه بالمشهدية والشق البصري في التنفيذ، وبحرصه على تقديم القصة بإيقاع سريع ومدروس وبعدسات سينمائية، تتناسب مع طبيعة الدراما التلفزيونية. ويشير إلى أن الكاتبة كتبت العمل بأسلوب حواري جذّاب، وأخذت الأحداث في اتجاه مشوّق للغاية، «التحدي هو مدى قدرتنا على التعامل مع البيئة بشكل جريء ومختلف، وبدلاً من التصوير الدائم في الصحراء، قمنا بالتصوير في المواقع الجبلية الخضراء وبحيرات المياه في محمية مترامية الأطراف، هي «سد الملك طلال في الأردن، وهو الأمر غير الشائع في الدراما البدوية».