لا يزال التوجه الحكومي في قطاع الإسكان في الشراكة مع القطاع الخاص يواجه كثيراً من النقد، الذي تبلور أكثر بعد طرح كراسة مواصفات تطوير الشقق السكنية في مشروع الرياض، خاصة في اشتراطات الصيانة للمنشآت التي تمتد حتى عشر سنوات، شاملة المرافق والخدمات المحيطة بالمشروع. وانتقد عقاري بارز آليات التمكين الحكومية الحالية التي تعتمد على الشراكة؛ لافتاً إلى أنها أخذت وقت طويلاً دون جدوى.. مستشهداً في تجربة شركة ارامكو في إسكان منسوبيها. وقال عبدالرحمن المهيدب الرئيس التنفيذي لشركة وثرة للاستثمار والتطوير العقاري: هناك الكثير من تجارب الإسكان التي قادتها قطاعات حكومية لم يتم الاستفادة منها، وتأتي تجارب القطاعات العسكرية مثل وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني.. مثال واقعي وعملي يأخذ باحتياجات الأسر السعودية، ويوفر أحياء سكنية مميزة، وفي وقت مناسب جداً.. وعلى الرغم من أن الاستثمارات العقارية تعتبر من قطاعات الاستثمار الواعدة والرئيسية، ولا تزال جاذبة ليس في المملكة وحسب بل في جميع دول العالم، إلا أن مستثمري القطاع الخاص يترددون عن الاستثمار في مشاريع الشراكة مع وزارة الإسكان بسبب عدم وجود منهجية واحدة لإدارة التطوير. وتتصدر استحداث الفرص في هذا القطاع النمو السكاني الذي يعد اهم القضايا الاساسية في القطاع العقاري، ثم الاتجاه نحو المنازل الأصغر حجماً، والآفاق الاقتصادية المستقرة، والاستثمارات الحكومية الضخمة في مجال تطوير البنى التحتية، وعلى الرغم من ذلك يتردّد مستثمرو القطاع الخاص في الاستثمار في المشاريع العقارية، فيما تبقي البنوك على معايير ائتمانية صارمة لجهة تمويل المشاريع العقارية. وتعتبر السوق العقارية من أقوى الأسواق الاستثمارية في المملكة على الإطلاق، مما جعله يجذب شريحة واسعة من المهتمين بالاستثمار على خلاف استثماراتهم وذلك من خلال شركات التطوير العقاري أو الصناديق العقارية. وبينما ينمو السوق العقارية في المملكة بصورة كبيرة، يتطلع المستثمرون السعوديون من أفراد وشركات لموازنة سجلاتهم الاستثمارية الناجحة بين زيادة الربحية وتقليل المخاطر. وبين المهيدب أن المستثمر السعودي في حاجة إلى منهج علمي يتحدث عن أساليب وصناعة العقار، ويرشده إلى الاستثمارات الأجدى والأكثر مصداقية وذات نسب مخاطر متدنية، كما أنه بحاجة إلى من يتابع استثماراته، ويرفع مستوى الوعي لديه في مجال العقار. ويتمتع النشاط العقاري بالمملكة بمميزات استثمارية عديدة بمقارنته بأوجه الاستثمارات الأخرى ومن أهم مميزات الاستثمار العقاري أنه يعد وسيلة استثمارية آمنه، كما أنه ما زال يمثل أحد المقومات الأساسية للثروة. كما يتميز النشاط العقاري بمجموعة من الخصائص أهمها رغبة السعوديين في تملك السعوديين منازل خاصة بهم حيث أظهرت دراسة لوزارة التخطيط أن 55% فقط من المواطنين يملكون منازل خاصة، إضافة إلى زيادة معدل السكان حيث من المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد السكان السعوديين من 26,7 مليون نسمة عام 2010 إلى 31,4 مليون نسمة عام 2015 بنسبة زيادة قدرها 17,6%، وهذا يشكل زيادة في الطلب على السكن والبنية التحتية خاصة مع نوعية التركيبة السكانية للمملكة التي أوضحت أن نسبة 47% من السعوديين أقل من 15 عاماً وما يتطلبه ذلك من توفير سكن عند البلوغ. كما تشكل الهجرة الداخلية إحدى سمات زيادة الطلب على الاستثمار العقاري وخاصة في العاصمة الرياض والتي تشكل مع المدن الرئيسية مثل جدة والدمام ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة أهم مناطق استقطاب النشاط العقاري بالمملكة. ويتميز القطاع العقاري بنشاط استثماري غزير في الفرص الاستثمارية خصوصا في العاصمة الرياض، نظرا لما تواجهه من نقص في المنازل التي يمكن لذوي الدخلين المنخفض والمتوسط شراؤها، كما تعاني نقصا في شقق الايجار في كثير من مناطقها في وحدات مساحتها المكاتب في منطقة وسط المدينة، وتشهد مناطق مختلفة شمال الرياض وشمالها الغربي ازدهار في بناء المساكن، كما يتم بناء مساحات مكاتب جديدة في وسط المدينة قرب المراكز التجارية. عبدالرحمن المهيدب