بدأ كأس العالم المقام حالياً في البرازيل العودة للاتجاه المعتاد من حيث انخفاض نسبة المفاجآت مع تقدم البطولة، وبعد نهاية دور ال16 الذي يكاد يخلو من المفاجآت التي كانت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق لكن التاريخ والخبرة والحظ لعب ضد هذه المفاجآت فتشيلي الرائعة كادت أن تقصي البرازيل باكراً لكن ركلات الحظ وقفت مع أصحاب الأرض والجمهور، والحال ينطبق على المنتخب الجزائري الذي أحرج نظيره الالماني كثيراً إلا أن خبرة الألمانيين قالت كلمتها في وقت كادت المباراة أن تذهب لممثل العرب الوحيد. «محاربو الصحراء» أحرجوا الألمان .. وركلات «الحظ» أهلت البرازيل سيزار يقود السامبا إلى الثمانية وسط حضور جماهيري غفير قدر ب57.714 متفرج نجى صاحب الأرض والجمهور منتخب البرازيل من قبضة منتخب تشيلي في مباراة حصل على جائزة أفضل لاعب فيها حارس المنتخب البرازيلي جوليو سيزار، الذي أنقذ بلاده من كارثة كروية كانت ستحل فيها جراء الخروج باكرا من المونديال، افتتح مدافع البرازيل ديفيد لويز التسجيل مبكراً من ركلة زاوية نفذها نيمار على رأس قائد "السامبا" تياغو سيلفا الذي لعبها بإتجاه العارضة ليتدخل لويز ويحولها في المرمى هدفاً أول للبرازيل (18)، ارتكب بعدها هالك خطأ فادحا في التمرير ليقطع سيلفا الكرة ويمررها لنجم تشيلي ونادي برشلونة اليكسيس سانشيز الذي واجه حارس البرازيل سيزار ووضعها أرضية في الشباك (32)، لتنتهي المباراة على هذين الهدفين وتمتد للأشواط الإضافية وتبقى سلبية مع وقوف العارضة مع موطنها حين تصدت لتسديدة لاعب تشيلي في الوقت الإضافي، ليعلن حكم المباراة الإنجليزي الشهير هاوارد ويب تحول المباراة لركلات الترجيح التي تألق فيها سيزار وصعد بمنتخب بلاده نحو دور الثمانية بعد أن تصدى لركلتي جزاء. نجم المونديال تكفل نجم نجوم المونديال والمصنف الأول من الاتحاد الدولي (فيفا) حتى الان للحصول على جائزة أفضل لاعب في المونديال الكولومبي جيمس رودريغز بنقل بلاده نحو دور الثمانية بعد تسجيله هدفي مباراة كولمبيا والأورغواي، والتي افتتحها بتسديدة يسارية قوية سكنت شباك الأورغواي في الدقيقة (28) ومن كرة عرضية تهيأت لرودريغز على نقطة الجزاء أودع من خلالها الكرة في الشباك معلناً تجاوز منتخبه للأورغواي التي ظهرت متأثره من غياب نجمها الأول سواريز الذي أوقف من الاتحاد الدولي لمدة أربعة أشهر عن لعب كرة القدم لعضه مدافع منتخب أيطاليا كيليني. روبن يقلب الطاولة نجح نجم منتخب هولندا أريين روبن في قيادة منتخب بلاده لقلب الطاولة على المنتخب المكسيكي الذي كان يفصله عن التأهل دقيقتين فقط، لكن روبن ورفاقه قالوا كلمتهم في الرمق الأخير من المباراة بهدفين سريعين نقلت "الطواحين" إلى دور الثمانية، تقدمت المكسيك بهدف مبكر بتسديدة جيوفاني دوس سانتوس التي غالطت الحارس الهولندي وسكنت الشباك في الدقيقة (48)، حرص مدرب هولندا لويس فان جال على رفع شعار الهجوم ولا غير الهجوم بعد الهدف المكسيكي الذي ظهر بعده لاعبو المكسيك متماسكين ومنظمين في مناطقهم الخلفية، لكن الضغط الهولندي العالي وتميز الجناح الطائر روبن قادا هولندا لتسجيل التعادل والفوز، الأول جاء من ركلة زاوية نفذها روبن وتهيأت على رأس منطقة الجزاء لويسلي شنايدر الذي سددها قوية لا تصد ولا ترد سكنت الشباك المكسيكية، تلاعب بعدها روبن بالمكسيكيين حتى اقتحم منطقة الجزاء وتعرض للإعاقة من قبل القائد ماركيزيو ليحتسب الحكم البرتغالي بيدرو بروكينا ركلة جزاء في الوقت القاتل نفذها هونتيلار في الشباك لتصعد هولندا لمواجهة كوستاريكا. ركلات الحظ تقصي اليونان تأهل "حصان البطولة الأسود" المنتخب الكوستاريكي لدور الثمانية على حساب المنتخب اليوناني بركلات الترجيح بعد مباراة انتهت بنتيجة 1-1 أدرك فيها اليونانيون التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تقدمت كوستاريكا بهدف براين رويز من تسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك اليونان (52)، أشهر بعدها حكم المباراة الأسترالي بنجامين ويليامز الكرت الأحمر لظهير كوستاريكا الأيمن أوسكار دوارتي في الدقيقة (52) لتنقلب المباراة رأس على عقب وتتسيد اليونان اللعب وتهاجم مرمى كوستاريكا، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ارتكب الدفاع الكوستاريكي خطأ فادحا في التغطية مما تسبب في استقباله هدف التعادل الذي جاء بتسديدة من باباستاثويولوس (90+1)، امتدت المباراة للأشواط الإضافية التي أهدر فيها اليونانيون عدداً من الفرص المحققة التي كان أبرزها رأسية ماتولاس التي تصدت لها العارضة، واحتكم المنتخبان لركلات الحظ الترجيحية بأمر الأسترالي بنجامين، ليتألق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس ويقود منتخب بلاده نحو دور الثمانية بنتيجة 5-3. فرنسا تتأهل في عشر دقائق فازت "الديوك" الفرنسية في مواجهتها القوية مع "النسور" النيجيرية في واحدة من أكثر المباريات تكافئا في البطولة من حيث المستوى، إلا أن الخبرة والنجوم رجحت كفة الفرنسيين في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بتسجيلهم هدفي العبور للدور المقبل، وعلى غير العادة لم يتألق الفرنسي كريم بنزيمة إلا أن نجم جوفنتوس الأيطالي بوقبا تولى مهمة الصعود بمنتخب بلاده بعد تسجيله الهدف الأول بهدية من الحارس النيجيري فينيست إنياما الذي ارتكب خطأ فادحاً في خروجه في ركلة الزاوية ليصنع الكرة لبوقبا الذي أودعها الشباك برأسه (80)، وفي الثواني الأخيرة من المباراة سجل جوزيف يوبو هدفاً في مرماه لتنتهي المباراة بهدفين دون رد لفرنسا. المكائن تتفوق على المحاربين نجح الالمان في كسر عقدتهم التاريخية أمام الجزائرين كروياً بعد انتصارين سابقين "للخضر" جعلت الالمان تحت ضغط كبير خوفاً من استمرار العقدة، وأرهق "محاربو الصحراء" الأبطال "المكائن" الالمانية، وكادوا أن يعطلوها تماماً ولولا الحظ الذي وقف بصف المنتخب الأوروبي أمام المنتخب الأفريقي. ظهرت الجزائر في بداية المباراة أفضل في الأداء وسط ارتباك كبير من لاعبي المانيا وتكفل مانويل نوير بتصحيح كامل أخطاء زملائه وتألق في الوقوف أمام كل الهجمات الجزائرية، انتهت المباراة سلبية النتيجة فاحتكم المنتخبان للأشواط الإضافية ورغم الإرهاق الواضح على الجزائريين إلا أنهم وقفوا نداً قوياً أمام الالمان الذين استطاعوا افتتاح التسجيل عن طريق شورله من عرضية داخل المنطقة تابعها الالماني بكل مهارة لتسكن شباك رجل المباراة حارس الجزائر رايس مبولحي (92)، أضاف الالمان الثاني إثر كرة مرتدة تبادل فيها شورله وأوزيل الكرة ليودعها الأخير المرمى (119)، قلص الجزائريون النتيجة بهدف عبدالمؤمن جابو في الدقيقة (120) لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الالماني 2-1. دي ماريا ينقذ الأرجنتين كادت سويسرا أن تفعل المفاجأة وتقصي الأرجنتين من البطولة لولا تألق الحارس روميريو والثنائي ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا مما أنقذ الأرجنتين وصعد بها نحو دور الثمانية من البطولة بالهدف اليتيم الذي جاء في آخر دقيقة من الشوط الإضافي الثاني قبيل اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية. استطاع ميسي ورفاقه فرض سيطرتهم على المباراة لكن دون خطورة لتألق لاعبي المحور السويسريين ومن خلفهم دفاعهم القوي الذي كان منسجماً وأكثر تماساكاً من قبل، وتهيأت للفريقين عدة فرص كان أبرزها إنفراد السويسري إينلر بالمرمى ولكنه وضع الكرة بشكل غريب بين يدي روميريو، وفي الأشواط الإضافية كانت الأفضلية أرجنتينية مع دفاع مستميت لسويسرا التي ارتكبت خطأ فادحاً بالتقدم للأمام في آخر لحظات الشوط الثاني مما أعطى ميسي ودي ماريا المساحة لقيادة هجمة مرتدة مررها فيها "البرغوث" ميسي الكرة لدي ماريا الذي أودعها الشباك (119) مؤهلاً "التانغو" للمراحل المتقدمة من البطولة. بلجيكا تتفوق تغلب المنتخب البلجيكي على نظيره الأمريكي بنتيجة 2-1 في واحدة من أكثر المباريات فرصاً والتي كانت فيها الأفضلية للمنتخب البلجيكي الذي هاجم بضراوه لكن كل هجماته إنتهت بين يدي رجل المباراة الحارس الأمريكي المتألق تيم هاورد الذي شكل سداً منيعاً أمام البلجيك. المباراة في أوقاتها الأصلية كانت بلجيكية الأفضلية مع بعض المحاولات الأمريكية التي وصلت في بعض الأحيان إلى درجة الخطورة. وفي الأوقات الإضافية استطاع البلجيكي كيفن دي براين تسجيل الهدف الأول لمنتخب بلاده بعد أن استلم كرة داخل منطقة الجزاء وتلاعب بمدافعي أمريكا وسدد كرة أرضية عانقت الشباك (93)، أضاف لوكاكو الهدف الثاني لمنتخب بلاده بعد أن تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء سدد من خلالها الكرة في سقف المرمى (105)، ومن كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء على قدم جوليان جريان الذي سددها في المرمى استطاع المنتخب الأمريكي تقليص النتيجة لكن البلجيك حافظوا على تقدمهم حتى قطفوا بطاقة التأهل.