طالبت القيادة الفلسطينية اليوم الحكومة الإسرائيلية بالقيام بإجراءات فورية ضد الأعمال العنصرية والإجرامية التي تقوم بها عصابات المستوطنين في الضفة الغربية، التي شكلت جريمة خطف وقتل وحرق الطفل محمد حسين أبو خضير من شعفاط بالقدس أبشع مظاهرها. وقالت القيادة في بيان صحفي : "إننا ندين هذا الإجرام ونطالب بتأمين الحماية الدولية لشعبنا، وعدم تركه رهينة تحت رحمة المستوطنين وحماية قوات جيش الاحتلال لهم في اعتداءاتهم التي لم تتوقف ضد المواطنين الفلسطينيين وأماكن عبادتهم وممتلكاتهم". وطالبت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بعدم استغلال حادث خطف وقتل المستوطنين الثلاثة الذي جرى من خلال الاستمرار بسياسة التصعيد والنشاطات الاستيطانية والإجراءات التعسفية في مدينة القدسالمحتلة والتي تؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة. وذكر البيان بأن القيادة الفلسطينية أدانت وتدين على الدوام قتل المدنيين من أي طرف، مشددة على أن العنف لن يقود إلا لتوسيع دائرة العنف والعنف المضاد، والمزيد من التطرف. وأكدت القيادة التزامها الكامل بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بما في ذلك حقها في الانضمام إلى كافة المنظمات والمعاهدات الدولية وذلك لحماية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية الراعي الرئيسي لعملية السلام بالتدخل وتحمل مسؤولياتها من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.