حذر عدد من المعنيين بصناعة الأزياء والألبسة من وجود كميات كبيرة من الأشمغة والغتر الرجالية والقطنيات المغشوشة في مختلف الأسواق والممهورة بأختام مماثلة للأصلية وتباع في مغلفات وعلب ماركات عالمية وأصلية. وقال ل"الرياض" مصمم ومنتج الأزياء سراج سند إن السوق يشهد إغراقا كبيرا للمقلد من ماركات عالمية ولنوعيات معروفة وليست المشكلة فقط في المستهلك الذي يعلم أنه يشتري ماركة مقلدة وبخامات غير جيدة وغير مأمونة بسعر رخيص ولكن المشكلة الأكبر في المستهلك الذي يشتري المنتج المقلد ويدفع فيه ثمن المنتج الأصلي وهي شريحة كبيرة من المستهلكين بعضهم لا يكون هو المشتري بنفسه فربما كان المشتري هو سائقه أو أحد العاملين معه. وقال سراج سند إن المشكلة متفاقمة بشكل كبير وحتى في لقاءاتنا بالمنتجين في أوروبا بفرنسا وإيطاليا وجدنا لديهم تخوف وعلم بما يحدث في أسواقنا والتي لا يقتصر المقلد فيها على ما يجلبه بعض التجار ضعاف النفوس والراغبين في الربح بأي طريقة من الصين ودول شرق آسيا بل يوجد فيها ما يتم تقليده محليا وعرضه على أنه منتج أصلي. وبين سراج سند أن الطريقة الأمثل لمن يريد السلامة وعدم الوقوع في حبائل المخادعين هي الشراء من الوكيل المستورد أو المصنع للمنتج مباشرة وعدم المغامرة بالشراء من المحال التي ليست معتمدة منه. عدد من بائعي الأشمغة الرجالية في جدة أكدوا وجود أصناف مقلدة تقليدا عالي الجودة لمنتجات يصل سعرها الى 500 ريال ب 60 ريال فقط مشيرين الى أن كثير من المشترين للمنتج المقلد يعلمون أنه مقلد، ومؤكدين أن بعض هذه المنتجات يأتي من الخارج والبعض الآخر يكون محلي الصنع ويزيد عدد الماركات والأسماء المتداولة عن 150 اسما تجاريا. وتفيد آخر التقارير المتداولة عن تجارة الأشمغة والغتر في السعودية الى أن النسبة الأكبر بنسبة تبلغ 60 في المئة من المستهلك في السوق المحلي تستورد من الصين ودول شرق آسيوية في حين تليها المنتجات الأوروبية وخصوصا المملكة المتحدة بنسبة تصل الى 5 في المئة من حجم السوق وهناك العديد من المصادر الأخرى بالسوق كما أن الصناعة المحلية تشهد نموا متسارعا بفضل جودتها ومواصفاتها العالية والتي أكسبتها ثقة المستهللك بشكل كبير.