تصدت لجان الحراسة الشعبية في قرية قصرة جنوب نابلس امس لقطيع من المستوطنين المنفلتين من عقالهم وتمكنت من احتجاز تسعة منهم، واطلاق سراحهم في وقت لاحق، فيما اصيب عدد من المواطنين برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال اضافة عشرات حالات الاختناق بالغاز. وذكر غسان دغلس الناشط في متابعة اعتداءات المستوطنين شمال الضفة الغربية ان عشرة مستوطنين من مستوطنة "مجدوليم" والبؤرة "ياش كودش" هاجموا القرية من الجهة الجنوبية، الا ان لجان الحراسة كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من اعتقال تسعة فيما اطلق المستوطن العاشر الرصاص الحي على المواطنين واصاب الشاب فتح الله ابو ريده بعيار في الفخذ قبل ان يلوذ بالفرار. واشار دغلس الى ان لجان الحراسة صادرت الاسلحة البيضاء بحوزة المستوطنين، قبل ان تطلق سراحهم بعد نحو ساعة، بعدما بدا المواطنون بالاحتشاد، وذلك لتجنيب القرية ردود فعل قاسية من جانب الاحتلال ومستوطنين، اذا ما تم المس بهؤلاء المستوطنين المعتقلين. وهذه هي المرة الاولى التي يتمكن المواطنون الفلسطينيون من اعتقال مستوطنين اثناء تنفيذهم اعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم، لا سيما ان معظم المستوطنين مسلحون باسلحة نارية، ولديهم تعليمات واضحة وهامش واسع من حكومتهم بفتح النار على الفلسطينيين، تحت ذريعة "الدفاع عن النفس". وفي تطور لاحق، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قرية قصرة، حيث تصدى لها الاهالي بالحجارة، ما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة، اطلق خلال المحتلون الرصاص وقنابل الغاز والصوت بكثافة باتجاههم وعلى بيوت القرية ما ادى الى اصابة اكثر من عشرة مواطنين باعيرة معدنية وحالات اختناق. وذكر شهود عيان ان مصور الوكالة الاوروبية علاء بدارنه اصيب في يده مباشرة بقنبلة غاز، اثناء احتمائه باحد المنازل التي امطرتها قوات الاحتلال بقنابل الغاز ما ادى الى اصابة 3 اطفال بالاختناق الشديد. وكان مستوطنون مجرمون اختطفوا الليلة قبل الماضية، الفتى باسم خليل حمامرة من بلدة جبع جنوب جنين، ونقلوه الى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، بالقرب من بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين، واعتدوا عليه بالضرب، قبل ان تعيده قوات الاحتلال في وقت لاحق وتسلمه للارتباط الفلسطيني. على صعيد اخر، هاجم مقاومون فلسطينيون بالرصاص فجر امس حاجز لجيش الاحتلال في مخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة، دون وقوع اصابات، وفقا لما اوردته الاذاعة الاسرائيلية. واثر ذلك شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش وتمشيط واسعة النطاق في محيط المخيم والمناطق المجاورة، بحثاً عن المهاجمين الذين تمكنوا من الانسحاب من المكان.