في مبادرة غير مسبوقة له وبعد أن تكاثرت الآراء التي تحمّله مسؤولية تعطيل الإستحقاق الرئاسي، اقترح رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون ما أسماه "مبادرة إنقاذية" أمس في الرابية. تتضمّن المبادرة تعديلات دستوريّة يقضي بندها الأوّل بانتخاب رئيس الجمهورية (الماروني) مباشرة من الشعب وعلى دورتين اثنتين. ولفت عون الى ان "المهل التي تفصلنا عن الانتخابية النيابية تتضاءل شيئا فشيئا (في 20 شهر يونيو) ما يوجب إقرار قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل واذا حدث خلل بهذه النصوص سيقع خلل بالميثاق الوطني". وقضت المبادرة ايضا بوجوب ان تنتخب كل طائفة نوابها في الندوة البرلمانية و"هذا يؤمن العدالة المطلقة والاستقرار والادعاء ان هذا القانون يرسخ الطائفية ادعاء خاطئ اذ ان الطائفية في اساس تكوين مختلف الفئات"، بحسب عون. وكان عون استهل مؤتمره، بمهاجهة "الحملات الاعلامية" التي هدفت الى "تحميلنا مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جمهورية والوصول للشغور، ولهؤلاء أقول: عشتم 24 عاما في ظل الفراغ وليس فقط منذ 24 أيار. حان الوقت لوضع حدّ للفراغ، لذا نحاول اليوم ايقاظكم، علّكم تدركون ماذا انجزتم من اتفاق الطائف".