نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وضع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر محمود بن حسين قطان امس الحجر الأساس لمشروع إنشاء مباني سفارة المملكة لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية. وأوضح السفير أن المشروع يعد لبنة أخرى وخطوة جديدة في مسار العلاقات الأخوية الشاملة التي تربط منذ أمد بعيد البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن السفارة بمرافقها العصرية، هي في واقع الأمر صرح يعتز به السعوديون والجزائريون وهو فضاء جديد لتقديم خدمات نوعية في مستوى من يتقدم إلى السفارة من حجاج ومعتمرين وزوار للمملكة من الجزائريين أو السعوديين المقيمين بالجزائر أو غيرهم من العرب والمسلمين والأجانب. وشدد قطان على أهمية بذل المزيد من الجهود لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية في إطار لجنة التشاور السياسي بين البلدين أو في إطار اللجنة المشتركة العليا التي انعقدت دورتها التاسعة بالرياض شهر ديسمبر من العام الماضي 2013، ودورتها العاشرة التي تستضيفها العاصمة الجزائرية شهر ديسمبر من العام الجاري 2014. وأشاد السفير في سياق تقويمه العلاقات بين المملكة والجزائر بجهود مسؤولي البلدين في مجال ترقية علاقات الأخوة القائمة بين الطرفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأخيه فخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وتوجه السفير بالشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي قدمت كل التسهيلات لإقامة هذا الصرح المعماري الذي سيجسد عمق العلاقات بين المملكة والجزائر، وقدم الشكر كذلك لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز وكذا الشكر الجزيل للخارجية الجزائرية بقيادة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي قدم من جانبه كل الدعم لسفارة المملكة بالجزائر فضلاً عن كل الجهات الجزائرية التي أسهمت في إخراج المشروع إلى الملموس. ويتكون المشروع الذي سيقام في الحي الدبلوماسي بمنطقة دالي إبراهيم بالعاصمة الجزائرية من ثلاثة مباني منفصلة، هي المبنى الرئيس للسفارة ومبنى القنصلية وإقامة السفير بمساحة إجمالية قدرها 13 ألف متراً مربعاً. وصمم المشروع وفق أحدث المعايير والمواصفات الفنية العالمية ليوفر كل متطلبات الوظيفة من النواحي الأمنية والجمالية المطلوبة وليكون منسجما مع روح العصر ومع الموقع الذي سيقام عليه هذا المشروع الذي باركته الأطراف الجزائرية والسعودية. حضر الاحتفال مسؤولين وشخصيات جزائرية من مختلف القطاعات، وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى الجمهورية الجزائرية إلى جانب منسوبي سفارة المملكة بالجزائر والعاملين بالمكاتب التابعة لها. وعبر العديد من السفراء والشخصيات الجزائرية في تصريحاتهم لوكالة الأنباء السعودية عن إعجابهم بمجسم السفارة وبالهندسة المعمارية المتميزة التي تعبر عن أصالة العمارة السعودية، وأضافوا بأن هذا الصرح الكبير سيشكل إضافة إيجابية ليس فقط للعلاقات الجزائرية السعودية بل للعلاقات العربية والإسلامية أيضاً. وأكدوا أنه من دواعي الغبطة والامتنان أن يتزامن انطلاق إنجاز مشروع سفارة خادم الحرمين بالجزائر مع قرب شهر رمضان المبارك.