أجرى الرئيس السوداني عمر البشير تعديلا محدودا على حكومته شملت تعيين جنرال في الجيش وزيرا للداخلية وهو الفريق أول ركن عصمت عبدالرحمن زين العابدين. وأعفى البشير بموجب مرسوم رئاسي عبدالواحد يوسف إبراهيم من وزارة الداخلية، لكنه أعاد تعيينه في نفس الوقت وزيراً للطرق والجسور، كما أصدر مراسيم بتعيين ثلاثة وزراء دولة آخرين. وكان الفريق أول عصمت رئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة السودانية، قبل أن يعفيه الرئيس عمر البشير من منصبه في يونيو 2013، ضمن حركة تنقلات طالت العديد من الضباط الكبار. وأصدر البشير مرسوماً جمهورياً آخر أنشأ بموجبه وزارة اتحادية للطرق والجسور، التي كانت جزءاً من وزارة النقل والطرق والجسور. وقضت المراسيم الرئاسية بتعيين أحمد أبوزيد أحمد وزيراً للدولة بوزارة العدل، وسراج الدين علي حامد وزيراً للدولة بوزارة النقل، وأوشيك محمد طاهر وزيراً للدولة بوزارة المعادن. وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس البشير بالقصر الرئاسي في الخرطوم. وكان المؤتمر الوطني الحاكم في ديسمبر الماضي أعد تشكيلا وزاريا هدف إلى تقليص عدد الوزراء ومواكبة اصلاحات أعلنها الرئيس عمر البشير حينها. الى ذلك، توقع نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بروز "مشاكل" تنظيمية في حزبه نتيجة لتوسع العضوية ووصولها إلى 11 مليون عضو، وحذر من سقوط الدولة بسبب المظالم. وقال حسبو خلال مخاطبته مؤتمرا قاعديا للحزب بمحلية الخرطوم بحري، إن الدولة يمكن أن تسقط بدعوات المظلومين، محذرا من استشراء الظلم وسط المجتمع. ووجه نائب الرئيس وزارة العدل بتسهيل شؤون التقاضي للمظاليم المعدمين، فضلا عن التوسع في فتح النيابات على مدار ال 24 ساعة، وقال "لا نريد أن يصبح القانون سلعة تباع وتشترى"، وطالب عضوية حزبه بتحري قيم العدل والشورى.