أعلن وزير الدولة السوداني للإعلام ياسر يوسف، أن السلطات السودانية أطلقت سراح الزعيم المعارض الصادق المهدي اليوم الأحد. وقال "يوسف" ل"رويترز": "إطلاق سراح المهدي (78 عاما) جاء في "إطار قانوني"، لكنه لم يعط تفاصيل.
واعتقل "المهدي" رئيس حزب "الأمة القومي" المعارض في منتصف مايو واتهم بتقويض الدستور وهي تهمة يمكن أن تؤدي إلى الحكم بإعدامه بعدما قال إن الحكومة ارتكبت أعمال عنف ضد المدنيين في منطقة دارفور.
ولوّح "المهدي" بالنصر لعشرات احتشدوا أمام سجن "كوبر"، مركز اعتقاله بالعاصمة الخرطوم، الذي خرج منه متجهاً إلى منزله في حي "الملازمين" بمدينة أمدرمان، غربي العاصمة الخرطوم.
وقبيل هذه الخطوة، أعلنت لجنة وساطة تضم شخصيات سودانية، في مؤتمر صحافي عقدته في الخرطوم، عن موافقة الرئيس السوداني عمر البشير، على إطلاق سراح "المهدي"، بموجب عفو رئاسي.
وتتألف هذه اللجنة من عدة شخصيات، من أبرزهم المرشح الرئاسي السابق، كامل إدريس، والقيادي الإسلامي، أحمد عبد الرحمن، ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية بالسودان عام 1985، الجزولي دفع الله، إلى جانب شخصيات اجتماعية.
وقال عضو لجنة الوساطة، كامل إدريس: "اللجنة عقدت سلسلة لقاءات مع قيادات في الحكومة، بينهم رئيس الجمهورية، وعدد من الشخصيات الوطنية، كما التقت بالمهدي في محبسه".
وأضاف: "اللقاءات تمخضت عن إطلاق سراح المهدي بموجب عفو رئاسي من البشير".