هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب الاسلامية أمس قاعدة عسكرية للاتحاد الافريقي في وسط الصومال وكانوا يرتدون بدلات مسروقة للقوات الحكومية، ما اسفر عن مقتل جنديين جيبوتيين كما قالت القوة الافريقية. وقال المتحدث باسم الشباب عبد العزيز ابو مصعب ان حركة الشباب اكدت ان مقاتليها هاجموا مجمعا تنتشر فيه القوات الجيبوتية في القوة الافريقية في بلدة بولا بوردي على بعد 200 كلم شمال العاصمة مقديشو. وقال المتحدث ان "المقر العام لقيادة المنطقة (في قوة الاتحاد الافريقي) تعرض لهجوم وهذه الهجمات ستستمر" مؤكدا ان ستة من جنود القوة الافريقية قتلوا. وهذا الهجوم هو الاخير لحركة الشباب ردا على هجوم القوة الافريقية لطردهم من مناطق البلاد التي لا تزال تحت سيطرتهم. والهجمات الاخيرة للشباب في الصومال استهدفت مناطق حكومية اساسية وقوات الامن في محاولة لتكذيب مزاعم السلطات بانها تكسب الحرب. من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأفريقي إن القارة السوداء تحقق تقدما لتشكيل قوة عسكرية إقليمية بحلول نهاية 2015 فيما حث قادة محليين على تقليل الاعتماد على التدخل الخارجي. ودفع التأخير في تشكيل ما يعرف باسم قوة التأهب الأفريقية دولا أفريقية لطلب تدخل فرنسا للتصدي لأزمات حدثت العام الماضي في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى. وعبر مسؤولون أفارقة عن شكوكهم في أن القوة وقوامها خمسة آلاف جندي والتي طرح تشكيلها للنقاش منذ أكثر من عشر سنوات ستكون جاهزة بحلول الموعد النهائي العام المقبل وهو الموعد الذي تأجل من قبل مما دفع زعماء أفارقة للموافقة على تشكيل قوة رد سريع لسد الفراغ في العام الماضي. وقال إسماعيل الشرقاوي مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي المؤلف من 54 دولة أمس الأول ان أربعا من خمس كتائب إقليمية ستتشكل منها قوة التأهب وصلت لمرحلة متقدمة من الاستعداد بما في ذلك كتيبة شمال أفريقيا. ويحصل الاتحاد الأفريقي في مساعيه للسلم والأمن والتي تشمل بعثته في الصومال على تسعين في المئة من تمويله من أطراف أجنبية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.