لم يسبق للمنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم أن تأهل لنهائيات كأس العالم رغم تقدمه 71 مركزا ووصوله إلى أفضل ترتيب له في تصنيف المنتخبات العالمي عقب فوزه غير المتوقع في الآونة الأخيرة على نظيره الفلبيني والذي ضمن له مكانا في كأس أُمم آسيا. وتحظى كرة لقدم بشعبية جارفة في الأراضي الفلسطينية ويتابع الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة بشغف مباريات نهائي البطولة التي تُقام حاليا في البرازيل. يساند كثير من المشجعين في غزة المنتخب الجزائري وهو الفريق العربي الوحيد المشارك في البطولة. وتابع مئات من سكان مدينة غزة على شاشات التلفزيون في المقاهي مباراة الفريق الجزائري أمام منتخب كوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة والتي انتهت بفوز الجزائر 4-2. وقال مُشجع فلسطيني يُدعى حاتم الصعيدي "أنا اتابع كأس العالم كأي مواطن من غزة لأننا وعلى الرغم من الحصار والقصف والمعاناة الشديدة في غزة وقلة الكهرباء والظروف الاقتصادية الصعبة ولكنا بجميع الوسائل.. في هذه الكافيتريا نتابع المباراة ولكن على موتور كهربائي لأن الكهرباء مقطوعة. ولكن وعلى الرغم من هذا نتابع المباراة ونحن مع الجزائر." وقال مُشجع آخر يُدعى أحمد صلاح "متابعة كأس العالم وفريق الجزائر كممثل وحيد للعرب في كأس العالم يعطينا الأمل لأننا شعب تعودنا على الانكسار والهزائم. واليوم حين نرى مثلاً مباراة الجزائر.. ونرى انتصار فريق الجزائر فهذا يعطينا الأمل بأن هناك شيئاً يستحق الفرح والسعادة." الأمر عينه في رام اللهبالضفة الغربية حيث يتابع الفلسطينيون مباريات كأس العالم رغم ارتفاع حدة التوتر منذ اختفاء ثلاثة صبية يهود وحملات الاعتقال والتفتيش التي ينفذها الجيش الأسرائيلي. وقال مشجع يدعى محمد مصلح "الشعب الفلسطيني شعب كله مآسٍ.. لا يسعد إلا مع كأس العالم. وأي شيء نرى فيه الفرحة سنستمتع به." وقال مشجع آخر يُدعى "نايف أبو الروب" هي فسحة أمل ومجال للشعب الفلسطيني أن يرتاح نفسياً بعض الشيء لأن في المباريات راحة نفسية لكل الشعوب والشعب الفلسطيني جزء من شعوب العالم الذي يعشق كرة القدم ويعشق الرياضة بشكل عام.