أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن فيروس "كورونا" هو شغله الشاعل والمهمة الاولى له في الوزارة في الوقت الراهن، بناء على التكليف الموجه له من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز. كما أكد الحرص على مبدأ الشفافية والوضوح في إطلاع الجمهور على كل التفاصيل عن العدوى، ووجه فقيه المستشفيات بالتعامل الشفاف مع وسائل الإعلام في كل ما يختص بفيروس كورونا.. وكان الوزير فقيه بدأ مهامه في وزارة الصحة، لدى صدور الأمر الملكي بتكليفه في 21 / 6 / 1435ه، مؤكداً أهمية روح الفريق لمواجهة فيروس كورونا، وقال: "العمل الجماعي هو الحل المناسب لمواجهة مثل هذه الظروف، والوزارة منفتحة على الجميع ومستوى الشفافية لديها لا حدود له فيما يتعلق باطلاع الجميع على الخطوات المتخذة وتقبل الآراء المعارضة وخصوصاً ما هو علمي منها". وفي مطلع تكليفه بمهام الصحة أوضح أنه "انطلاقاً من حجم هذه المسؤولية، فإنني أتعهد على التزامي التام بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع، وإحاطته بنتائجِ المتابعة والمراجعة التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن، وأؤكد على حرصي على الالتزام بمبدأِ الشفافية والإفصاح، مع وسائل الإعلام وكافة أفراد المجتمع، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة، وذلك ليس فقط لأن من حقِّكم علينا الحصول على هذه المعلومات، بل أيضاً لكونِكم مساهمين معنا في التغلب على هذا التحدي الصعب، حيث إن تضافر جهود المهتمين وأفراد المجتمع كافة مع الوزارة لن يتحقق إلا بتوفر المعلومات الصحيحة لديهم". وفي أول تحرك لوزير الصحة المكلف قام بتعيين مستشار طبي مستقل هو الدكتور طارق أحمد مدني.. ليعمل على تنسيق الخطة الطبية العاجلة للتصدي ل"كورونا،" بالتنسيق مع خبراء الرعاية الصحية وجمع المعلومات التي تمكّن من الوقوف على الوضع الراهن، وتحديد مدى جدية الموقف والمخاطر المحتملة". ونحن نهدف إلى الاستعانة بالخبرات والكفاءات لمساعدتنا على تطبيق خطتنا بشكل فعال، وهو ما سيمكننا من ضمان سلامة الجمهور ومن الخطوات المهمة التي اتخذها فقيه إنشاء مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة من عدد من المنصات تبدأ بمنصة تحليل البيانات وبناء القدرة الاستيعابية والعمليات العلاجية والاتصال وغيرها من المنصات التي يقوم عليها عدد من الكفاءات من وزارة الصحة ومن خارج الوزارة". وأوضح فقيه ان الوزارة انتهجت مبدأ التعاون والمشاركة مع جميع الجهات الحكومية المعنية لتوحيد الجهود لمواجهة "كورونا" حيث لجأت إلى ضمان تواجد العديد من الكفاءات من عدد من الجهات في عضوية المجلس الاستشاري الذي قام بتشكيله الطبي لتقديم الاقتراحات والنصائح التي تساعد في توجيه عمل الوزارة، كما أبرمت شراكات عالمية في هذا المجال.. ومن القرارات اللافتة لفقيه إعفاء وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش ضمن تحرك لإعادة تقييم أوضاع القيادات، والتأكد من أن كل قيادة تقوم بالمهام التي سيتم الاستفادة منها بطاقاتها القصوى في الدور الذي تكلف به. وكان فقيه قد أعفى مدير مستشفى الملك فهد بجدة ونائبه ومدير مجمع الملك عبدالله الطبي شمال جدة. كما قام فقيه بزيارات للاطمئنان على سلامة الأوضاع في بعض المستشفيات، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية لمحاصرة عدوى كورونا.. وخلال تعامله عن قرب مع إشكالات "كورونا" أشاعت مواقع التواصل الاجتماعي إصابة وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بفايروس "كورونا"، غير أن الوزارة نفت الخبر، وأكد فقيه النفي من خلال تحركه واجتماعاته، وجولاته التفقدية للقطاعات الصحية. وأطلع وزير الصحة المكلف مجلس الشورى على خطة الوزارة للتعامل مع "كورونا"، وتطورات الوضع، بالإحصاءات مشيراً إلى أن "28 % ممن أصيبوا بفيروس "كورونا" هم من الممارسين الصحيين، وأغلب الوفيات فوق سن العشرين، وسجل شهر أبريل من هذا العام أكبر عدد من الوفيات؛ بينما شهد شهر مايو انخفاضاً بنسبة 80 % في عدد الإصابات، وأن الانخفاض اللافت في عدد المصابين إلى نجاح الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة، مؤكداً أن "نسبة الوعي بين المواطنين ارتفعت مقارنة مع بداية انتشار الفيروس، والوزارة ليست بصدد تخفيض مستوى الاستنفار الذي تعيشه مع استمرارها في التعامل بجدية واتخاذ الحيطة لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة". وأوضح فقيه لمجلس الشورى أن وزارته استعانت ببعض الجهات واستقطبت عدداً من الكفاءات للمساعدة في الإسراع بإنجاز المشروعات مع الاستفادة من بعض التجارب، مشيراً إلى أن وزارته لن تتأخر في الاستعانة بالكفاءات التي تحتاجها. وفي هذا الإطار وصل إلى المملكة وفد من الوكالة الفيدرالية الأمريكية "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولاياتالمتحدة وذلك بهدف تبادل المعلومات والخبرات، ضمن جهود احتواء انتشار فيروس كورونا، لتبادل المعلومات والخبرات ونتائج الأبحاث والتجارب وأفضل الممارسات.