تشهد الأسواق التجارية والغذائية بمدينة الرياض منذ بداية شهر شعبان الحالي منافسة شديدة لعرض السلع الغذائية والاستهلاكية الرمضانية وسط إقبال من المواطنين والمقيمين لتأمين مستلزماتهم لشهر رمضان المبارك. وأكد مختصون في الأسواق التجارية بمدينة الرياض ارتفاع وتيرة الطلب على المواد الغذائية والاستهلاكية خلال شهر شعبان إلى أضعاف ما كانت عليه في الشهور السابقة، خاصة عند قرب الشهر الفضيل. ورصدت "وكالة الأنباء السعودية" من خلال جولة قام بها مندوبها منذ مطلع شهر شعبان الحالي في عدد من أسواق الرياض التي تعج هذه الأيام بالمتسوقين الذين حرصوا على تأمين حاجاتهم من السلع الرمضانية المتمثلة في الأغذية والمشروبات والخضار والفواكه واللحوم والأواني المنزلية، مصطحبين معهم أسرهم للاستمتاع بالعروض التي تقدمها تلك الأسواق تزامنًا مع الإجازة الصيفية التي بدأت مع مطلع شهر شعبان. وكشف مؤشر وزارة التجارة والصناعة لمتوسط أسعار السلع ارتفاعا في أسعار 31 سلعة استهلاكية خلال أسبوع، مقابل انخفاض 36 سلعة أخرى، وشملت السلع المرتفعة وفق المؤشر الأرز والدقيق والهيل وذلك خلال الفترة من 10 شعبان 1435ه وحتى 17 شعبان الجاري. وسجل مؤشر أرز الوليمة حجم (40 كيلوا) أكثر السلع ارتفاعا، تلاه أرز أبو كأس، ثم أرز الشعلان، ثم الهيل الهندي، وفي المقابل جاء حليب سائل وادي فاطمة 170 مليجراما في مقدمة السلع المنخفضة، تلاها حليب سائل بوني 170 مليجراما، فحليب سائل أبو قوس، وكذلك سكر ناعم الأسرة 2 كيلو جرام. وتوقع مسؤولو المجمعات التجارية بمدينة الرياض استمرار وتيرة الشراء العالية حتى آخر أسبوع من شهر شعبان استعدادا لاستقبال شهر رمضان ثم تهدأ في بدايته، لذا عملت على استنفار جهودها عن طريق فتح المزيد من نقاط البيع وموظفي التحصيل والتحميل لضمان انسيابية الحركة داخل تلك المجمعات ومنع حدوث التزاحم. وتشهد المجمعات والأسواق التجارية منافسة كبيرة في توفير السلع الرمضانية الأكثر شعبية خاصة ما يتعلق بمنتجات الشوربة والمكرونة والشعيرية والعصائر مع زيادة ملحوظة في الطلب على الدقيق والخمائر المستخدمة لإنتاج المعجنات المنزلية والحلويات المرتبطة بالشهر الفضيل وسط وفرة كبيرة للدقيق التي أسهمت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في توفير كميات إضافية منها لمواجهة الطلب الموسمي. وذكر مسؤول في أحد الأسواق التجارية "أن الطلب يزداد على المنتجات الغذائية في رمضان إلى عدة أضعاف مقارنة بالأيام العادية"، مشيرًا إلى أن من أهم الأصناف التي يكثر عليها الطلب هي السكر والزيوت بأنواعها، والأرز، والمكرونة، وشراب التوت، وعصائر البودرة بمختلف النكهات إضافة إلى العصائر الطازجة، إضافة إلى الشوربة، والدقيق، والجلي، والكريم كراميل. وأوضح أنهم حرصوا على توفير بدائل للمنتجات الأكثر شهرة واستهلاكا في رمضان وتوفير سلع مماثلة لها بالجودة ومنافسة لها بالأسعار بهدف خفض نفقات المستهلكين وعدم السماح بارتفاع سعر سلعة ما نتيجة للطلب الكبير عليها خاصة مع توفر سلع بديلة بأسماء تجارية أخرى. وكشف عدد من مسؤولي الأسواق عن أن نسبة ارتفاع أسعار بعض السلع الرمضانية تقدر ب 10% عن أسعارها في العام الماضي وانخفاض بعضها 5% في بعض الأسعار الأقل طلباً.