قلل عدد من المحللين الماليين من مخاوف حدوث انخفاضات كبيرة في مؤشر سوق الأسهم السعودي، مشيرين الى أن التراجع الذي يشهده السوق منذ أيام أمر طبيعي ومتوقع، بعد الأداء القوي الذي شهده السوق في الفترة الماضية. وتوقع في حديثه ل"الرياض" المحلل المالي تركي حسين فدعق، أن يستمر مسار السوق بشكل أفقي حتى موعد إعلان النتائج في بدايات شهر7 القادم، وسيعود من جديد لتسجيل مؤشرات أقوى مشيرا إلى أن التراجع الذي سجله السوق في هذه الايام هو عملية جني للأرباح، تزامنت مع تأثير ما تشهده دول منطقة الشرق الأوسط المجاورة من أحداث. من جهته قال المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب، إن التراجع الذي يشهده سوق الأسهم السعودي حاليا هو أمر طبيعي، واسهم في زيادته بشكل بسيط استغلال بعض المضاربين للأحداث التي تشهدها بعض الدول المجاورة للاستفادة بشكل أكبر من عودة السوق لرتمه التصاعدي، بعد نهاية عملية جني الأرباح التي يشهدها هذه الايام وكذلك فترة الصيف والإجازة والاستعداد لدخول شهر رمضان المبارك. وتوقع المحلل حسين الرقيب أن يعود السوق لأدائه القوي بعد انتهاء جني الأرباح، مشيرا إلى أن تسجيل معدلات قياسية لم يشهدها السوق من فبل هو أمر مرجح، وخصوصا بعد انتهاء موسم رمضان الذي يشهد في العادة وبشكل سنوي ركودا في الأداء. من جهة اخرى كسرت سوق الأسهم وتيرة الخسائر المتتالية التي تعرضت لها في الجلسات الأربع المتتالية السابقة بعدما أغلق مؤشرها العام أمس على مكاسب ملحوظة بلغت 51 نقطة. وقاد السوق للارتفاع 12 من قطاعات السوق ال15 كان من أفضلها أداء على مستوى النسب النقل والتطوير العقاري، بينما جاء الدعم الرئيسي للمؤشر العام من قطاعي البتروكيماويات والتطوير. وعلى مستوى أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، طرأ تحسن ملموس على عدد الأسهم الصاعدة الذي قفز إلى 102 مقابل ثمان شركات أمس الأول، وكذلك متوسط نسبة سيولة الشراء مقابل البيع الذي استقر فوق 54 مقابل 41 في المئة، وفي هذا ما يشير إلى أن الغلبة أمس كانت لعمليات الشراء. وفي نهاية جلسة الثلاثاء أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية على 9574.51 نقطة، مرتفعا 51.32، بنسبة 0.54 في المئة خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين ما أدى إلى اكتساء 12 من قطاعات السوق ال15 و102 شركة باللون الأخضر بدلا من الأحمر الذي كان سيد الموقف منذ الأربعاء الماضي. حسين الرقيب