إذا شاءت الأقدار يوما ان تشد الرحال الى تلك البقعة الساحرة المسترخية على ضفاف البحر المتوسط في شمال أفريقيا فلابد ان تكون مدينة أغادير من أروع المحطات الجميلة للاسترخاء في أحضانها والتغني بجمالها الأخاذ. أغادير وان بدت منذ الأزل تغسل سيقانها من مياه البحر فإنها ايضا تعزف بألحانها الشجية لتملأ الأفاق طربا نبيلا فهي بجانب رائحتها الزكية التي تجلب السياح من كل مكان لها ايضا من الموارد المالية ما يجعلها تترنم مثل العصافير العائدة الى أوكارها مع المغيب، وهي بهذا الجمال تملك ايضا كنوزا تكمن في أصناف من الحيوانات البحرية مثل أنواع من الأسماك. ورغم ان الأرض التي تنبت فيها المحاصيل الزراعية قليلة لا تتعدى نسبتها ال(9%) من المساحة الإجمالية للأرض الزراعية هناك إلا أن اغادير وكما يقول مدير عام السياحة بالمدينة بها أخصب الأراضي لإنتاج الكثير من أنواع الحمضيات والخضروات التي تعد من المصادر الهامة لاقتصادياتها بجانب تغذيتها للعديد من المصانع المنتمية لأنواع الأغذية. أما عالم الصيد في مدينة أغادير فان له طقوسا تتسم بالكثير من الإبداع الحرفي لدى الصيادين الذين يرمون شبكاهم على الساحل من البحر وفي أعماق المحيط احيانا، تلك الطقوس يعشقها الصغار والكبار على حد سواء، هذه المدينة الساحرة يرقد بها ميناء يستقبل أعدادا كبيرة من السفن القادمة من شتى أرجاء العالم وهو بهذه القامة والتجهيزات المدنية اصبح يحتل اليوم المرتبة الأولى في تصدير المنتوجات البحرية بكافة أنواعها بالإضافة إلى احتوائه على بورصة الصيد البحري. مدينة بهذه الإطلالة الساحرة كان لابد ان تحتوي على العديد من المرافق الخدمية والصحية التي تدعم هذه الأجواء، وفعلا الزائر لهذه المدينة يُستقبل بالعديد من هذه المرافق الصحية التي تعج بها المدينة بإمكاناتها العلاجية العالية، اما الفنادق والمنتجعات فتبدو هناك مثل اللآلئ تملأ الشواطئ بمبانيها الشامخة والأنيقة. وتملأ صدر هذه المدينة بسلسة من المقاه والمطاعم بكل مقوماتها ومقتنياتها العصرية لتمنح الرواد الكثير من السرور وهي مثل حدائق غناءها تشدو على المصاف أشجارها العصافير الملونة الجميلة. من جانبه يؤكد الحاج رمضان مسؤول في أحد المنتجات أن مميزات أغادير جعلتها مقصدا سياحيا للكثير من الزوار، مشددا على أن السائح للمدينة يجد بها كل ما يرغب من الهوايات. الحاج رمضان