]قالت شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام امس الاحد إنها مستعدة لمواجهة الاعتقال لرفضها المثول امام المحكمة الثورية الايرانية. وكانت المحامية المدافعة عن حقوق الانسان التي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003 قد تحدت أمرا قضائيا بالمثول امام المحكمة استنادا الى أنها لم تبلغ بالاتهامات التي تواجهها. ولدى سؤالها إن كانت تخشى من أن القضاء قد ينفذ التهديد المكتوب باعتقالها اذا لم تمثل امام المحكمة قالت عبادي لرويترز «في هذه البلاد كل شيء ممكن». وقالت عبادي التي تعد أول امرأة مسلمة تحصل على جائزة (نوبل) للسلام إن المحكمة أبلغتها الآن بأن قضيتها تتعلق بدعوى مدنية أقامها شاك. غير أن هذا التفسير زاد من غضب عبادي (57 عاما) التي أشارت الى أن المحكمة الثورية التي سجنت كثيرا من المفكرين والمعارضين السياسيين فيما مضى تتعامل مع قضايا الأمن القومي. وأضافت «استدعاء المحكمة الثورية لشخص في قضية خاصة وأن (يبلغ هذا الشخص) بأنه اذا لم يمثل امام المحكمة فسيسفر هذا عن اعتقاله أمر غير مسبوق. «اعتقد أن المحكمة الثورية حادت عن مبدأ عدم التحيز فيما يخص استدعائي وآمل أن تخاطبها السلطات القضائية.» ويشعر المتشددون من رجال الدين في ايران بالحنق تجاه عبادي المدافعة عن حقوق النساء والأطفال إذ يعتبرونها اداة للغرب كما تسبب دفاعها عن كبار المعارضين في خوضها صراعات متكررة مع السلطات. وانتقدت منظمة مراقبة حقوق الانسان هذه الخطوة القضائية ضد عبادي بشدة وقالت سارة ليا ويتسون المديرة التنفيذية للمنظمة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا «هذه محاولة سافرة من الحكومة الايرانية لإسكات صوت بضع أصوات باقية تدافع عن حقوق الانسان في ايران. «اذا كان حتى فائز بجائزة نوبل يمكن تهديده فليس هناك أي نشطاء في أمان». وقال الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي خلال جولة في افريقيا امس الاول السبت إنه ليس هناك ما يدعو عبادي للخوف وأضاف «بصفتي رئيس الدولة فانني اضمن شخصيا سلامتها وحريتها في مواصلة انشطتها». واضاف قائلا للصحفيين في داكار «انها مجرد قضية عادية وسيتم تسوية الامر بطريقة ملائمة في القريب العاجل». وعبرت عبادي عن أملها في أن ينهي موقفها ضد القضاء الممارسة المعتادة للمحاكم بإصدار اوامر استدعاء دون إبلاغ المدعى عليه بالتهم الموجهة اليه. وأضافت «حدث هذا ايضا فيما مضى وآمل أن يوقف اعتراضي مثل هذه الممارسات».