الحقن الشرجية * أود أن أسأل عن فاعلية الحقن الشرجية في تطهير الأمعاء من الجراثيم، حيث إنه اتضح من تحليل البراز أن لدي ارتفاعا شديدا في بكتيريا الأمعاء بنسبة 40-50%، في حين أن النسبة الطبيعية من 0-3%، صرف لي الطبيب مضادا حيويا أموكسيل على ما أظن، بالإضافة للفلاجيل كمطهر للجراثيم، ولكن حصلت معي نوبات تشنج بسببه، لذلك هل تفيدني الحقن الشرجية؟ وكيف أستعملها؟ علماً بأنني أستخدم حبوب دايجستكا لمعاناتي من الغازات في الجنب الأيسر، وأتناول في الصباح ملعقة كركم مع العسل. - يبدوا أخي السائل أنك تعاني من التهابات بكتيرية حادة وأعتقد أن الطبيب كان محقاً في إعطائك وصفة المضادات الحيوية عاليه. كما أني على يقين أنه أعطاك المضاد الحيوي المتوافق مع استجابة وتأثر البكتيريا به. إلا أنه من المؤسف ظهور أعراض جانبية خطيرة (نوبات التشنج) عند استخدامك للفلاجيل. لذا أنصح بالرجوع إليه لتغيير الفلاجيل بمضاد آخر حسب حساسية واستجابة البكتيريا له التي ظهرت في الزراعة. أما بالنسبة للحقن الشرجية فإنها عادةً توصف لعلاج حالات الإمساك الحادة، ولا تستعمل لعلاج الحالات الالتهابية، ولا ينصح بتكرار الحقن الشرجية. عدم التخلص من البراز * بدأت منذ سنة تقريباً أعاني من الشعور بعدم التخلص من البراز –أجلكم الله-بالكامل بعد عملية التغوط ما يضطرني للعودة للحمام بعد نصف ساعة أو ما شابهها، علماً بأني لا أعاني من الإمساك. يترافق مع عودتي لدورة المياه شعور وإحساس بثقل في فتحة الشرج وآلام مصاحبة في هذه المنطقة. أفيدوني جزاك الله خيراً وشكراً لك. - إن الشعور بعدم التخلص الكامل من البراز أو ما يسمى بالتغوط الناقص هو نوع من أنواع الإمساك المزمن. الإمساك المزمن هو عبارة عن مرور صعب للبراز أو قلة في عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات في الأسبوع)، أو عندما يكون هناك صلابة في البراز أو شعور بالتغوط الناقص كما هي الحال عندك عزيزي السائل. تكثر مثل هذه الأعراض عند كبار السن وبالذات السيدات وعند المرضى النفسيين وبعض الأشخاص الذين تناط بهم مهام صعبة. كما يحدث كثيرا عند قرب حدوث أمر مهم يتوقع حدوثه الإنسان. يمكن تلخيص وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر للبراز فالإخراج الطبيعي يتراوح من 3 - 20 مرة في الأسبوع الواحد ولا يعتبر إمساكاً إذا كان يخرج بسهولة. إن السبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وهذا في العادة يحدث لأن الغذاء ليس فيه عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء (كالألياف) أو لأنّ البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة)، فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات (البراز) فينتج عنه براز جاف قاسٍ، وقد يترافق ذلك بشعور بعدم الارتياح في المستقيم. والذي يشيع في منطقتنا ما يسمى بالإمساك الغذائي الذي يعتقد بأنه يصيب 50% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل غير الصحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام مثل: الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز. هناك أطعمه أخرى تسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان. كما أن تغيير طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك، وبعض حالات الإمساك تكون بسبب العادات والطبائع، ويحدث هذا النوع بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة في التبرز أو بسبب تغيير في العادات أو الظروف المعيشية كالسفر مثلاً، وأحياناً يكون بسبب أنواع معينة من الأدوية كالحديد ومضادات الحموضة والأدوية المسكنة. هناك بعض الحالات المرضية تكون سبباً في حدوث الإمساك كسل عمل الغدة الدرقية أو ارتفاع الكالسيوم في الدم. يكمن علاج الإمساك بعلاج السبب، فإن لم يكن هناك أي سبب فيجب اتباع التعليمات التالية: 1. يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة في التبرز، ويجب الاستجابة لهذه الرغبة وعدم كبحها. 2. تناول قدر كاف من السوائل من 1،5 الى 2 ليتر كل 24 ساعة. 3. احرص على أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضروات باستمرار. وإذا لم تؤد زيادة محتوى الغذاء من الخشائن عن طريق الخضروات والفواكه الطازجة إلى تحسن الإمساك فإنه يمكن إضافة ردة القمح إلى الخبز لتعطيه حجماً قد يساعد في تخفيف الإمساك. 4. يمكنك استخدام الملينات أو المسهلات لعلاج الإمساك ولكن توخي الحذر. 5. عليك بممارسة بعض التمرينات الرياضية يومياً مثل المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة، فذلك يساعد في علاج الإمساك.