أكد "د. عبدالرحمن بن حمد الداود" - مدير جامعة الملك خالد في أبها - أن "المدينة الجامعية في الفرعا" تُعد أكبر المشروعات التي تتطلع إليها الجامعة قريباً، وتقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، وتتسع لأكثر من (100) ألف نسمة، وتضم جميع الكليات العلمية والصحية والهندسة والعلوم الإنسانية والتربوية، وكذلك مستشفى يتسع ل (800) سرير وفي حال الطوارئ يمكن أن يصل إلى ألف سرير، إلى جانب سكن للطلاب لأكثر من (10) آلاف طالب. مساحتها ثمانية ملايين متر مربع وتتسع لأكثر من 100 ألف نسمة وتضم جميع التخصصات ومستشفى بسعة 800 سرير وقال في حديثه ل "الرياض" خلال حضوره مناسبة علمية إن الجامعة تهدف إلى تحقيق طموحات المملكة في تنمية المعرفة البناءة التي تسهم في دعم الأهداف الدينية والوطنية، وكذلك الوصول إلى مستوى علمي وبحثي وخدمي متميز، إلى جانب تحقيق معايير الجودة الشاملة، مبيناً أنه إيماناً من جامعة الملك خالد بأهمية الشراكة الحقيقية في القضايا وهموم المجتمع، فقد تم اقتراح تنظيم مؤتمر دولي عن الإعلام والإشاعة والمخاطر المجتمعية وسبل المواجهة، حيث سيُعقد في الفترة 19-21 من ذي القعدة 1435ه بمدينة أبها، وفيما يلي نص الحوار: جودة شاملة * بداية حدثنا عن الجامعة وحجمها وما أهدافها؟ - جامعة الملك خالد من أكبر الجامعات السعودية من حيث عدد الكليات، حتى بعد انفصال فرع الجامعة في بيشة إلى جامعة مستقلة، حيث يصل عدد الكليات إلى أكثر من (40) كلية مختلفة للبنين والبنات، والجامعة تسعى إلى دور ريادي ذي عمق إقليمي وبُعد عالمي وتميز معرفي وبحثي وإسهام مجتمعي فعّال نحو جودة تنافسية، من خلال رسالتها الرامية إلى توفير بيئة أكاديمية لتعليم عالي الجودة، وإنجاز بحوث إبداعية، وكذلك تقديم خدمات بناءة للمجتمع وتوظيف أمثل لتقنيات المعرفة، ومن أهداف الجامعة تحقيق طموحات المملكة في تنمية المعرفة البناءة التي تسهم في دعم الأهداف الدينية والوطنية، والوصول إلى مستوى علمي وبحثي وخدمي متميز، وكذلك تحقيق معايير الجودة الشاملة، والحصول على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي وفق المعايير المعتمدة محلياً وعالمياً، وتهيئة بيئة أكاديمية مناسبة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين، إضافة إلى تطوير قدراتهم المعرفية والمهنية، وتفعيل التقنية ونشرها وصولاً إلى مجتمع المعرفة، إلى جانب المواءمة بين مخرجات الجامعة واحتياجات سوق العمل، وتوفير البيئة التعليمية الإبداعية للطلاب، وكذلك دعم التواصل مع خريجي الجامعة، وبناء التواصل الأكاديمي بين الجامعة، والمراكز البحثية الإقليمية والعالمية. د. الداود يطلع على سير مشروع المدينة الجامعية بالفرعا وتضم الجامعة أكثر من (72) ألف طالب وطالبة وجميعهم منتظمين، ويوجد في الجامعة تعليم إلكتروني يخدم بعض المقررات الموجودة، إلى جانب التعليم إلكتروني المستخدم مع الجامعات الغربية من بعض الأساتذة الذين يتعاونون معناً، ويوجد كذلك في الجامعة جميع التخصصات العلمية، وجميع التخصصات الصحية كالطب والأسنان والصيدلة والعلوم الطبية والتمريض، والجامعة تغطي (14) محافظة، إضافةً إلى أبها المركز الرئيسي، وهي جامعة ضخمة جداً، ونأمل أن يكون هناك جامعة للبنين وجامعة للبنات تخرج إن شاء الله من جامعة الملك خالد قريباً، ولدينا في منطقة تهامة عسير عدد كبير من الكليات في المحافظات، إلى جانب مدينة جامعية بدأ التصميم لها تابعة لجامعة الملك خالد في تهامة عسير. مدينة جامعية * ما أبرز المشروعات التي يتم إنجازها حالياً؟ - من أكبر المشروعات التي تتطلع إليها الجامعة قريباً "المدينة الجامعية في الفرعا"، وتقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، وتتسع لأكثر من (100) ألف نسمة، ويوجد فيها جميع الكليات العلمية والصحية والهندسة والعلوم الإنسانية والتربوية، وكذلك يوجد فيها مستشفى يتسع إلى (800) سرير وفي حالة الطوارئ يمكن أن يصل إلى ألف سرير بجميع أقسامه وتخصصاته، وكذلك سكن للطلاب لأكثر من (10) آلاف طالب، وسكن لأعضاء هيئة التدريس لأكثر من (500) عائلة، فضلاً عن وجود مدينة رياضية متكاملة تتسع لأكثر من (25) ألف مستخدم، كما يوجد في المدينة الجامعية نفق خدمات كبير مجموع أطواله (17كم)، يسهل علينا أي تطور مستقبلي في الجامعة، ومن ناحية الصيانة يجعل هناك مرونة كبيرة. * هل أنت مع التخصص الذي يميز كل جامعة عن الأخرى؟ - جهود وزارة التعليم العالي بقيادة "د. خالد العنقري" كبيرة، وهو ما يؤكد دائماً أن يكون هناك جميع التخصصات التي تخدم أبناء الوطن في جميع الجامعات التي انتشرت في أنحاء الوطن، والتي وصلت الآن إلى (28) جامعة، فأنت حين ترى تخصصات مثل الصحية أو الهندسية أو الحاسب الآلي أو العلوم التربوية الإنسانية بشكل عام، فهذه تجدها متوفرة في أغلب الجامعات، لذلك فإن التميز هو في المخرج. مؤتمر دولي * أنت أستاذ جامعي سابق في تخصص الإعلام، هل هناك اهتمام من الجامعة في هذا التخصص؟ - نعم هذا صحيح، فقد بدأنا هذا العام في قسم الإعلام والاتصال ببداية ممتازة وقوية واستقطبنا له أساتذة مميزين، وبدأنا نوقع مع المؤسسات والهيئات سواء في الداخل والخارج، ووقعنا اتفاقيات مع عدد من وسائل الإعلام كهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية، ونتطلع إلى أن يكون هناك كلية مستقلة في القريب العاجل، ونتطلع إلى أن يكون لدينا أكبر مركز تدريب إعلامي في المدينة الجامعية يغطي جميع تخصصات الإعلام، سواء وسائل الإعلام المقروءة أو المرئية أو المسموعة أو الالكترونية، وسيستقطب لها أساتذة أكفاء أصحاب خبرة من داخل المملكة وخارجها، وسيكون مركزاً ليس فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى المملكة، وبدأنا هذا العام ب(50) طالباً وطالبة، فضلاً عن تميز الجامعة بإصدار صحيفة تعتبر من أقوى الصحف الجامعية وهي صحيفة "آفاق"، والتي توزع قرابة (45) ألف نسخة. د. عبدالرحمن الداود * ماذا عن دور الجامعة في المجتمع؟ - إيماناً من جامعة الملك خالد بأهمية الشراكة الحقيقية في قضايا وهموم المجتمع، فقد تم اقتراح تنظيم مؤتمر دولي عن الإعلام والإشاعة والمخاطر المجتمعية وسبل المواجهة، وتولدت هذه القناعة لدى الجامعة من خلال ما نراه ونسمعه ونقرأه من إشاعات تنتشر عبر وسائل الإعلام وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمؤتمر سيتم عقده في الفترة 19-21 من ذي القعدة 1435ه بمدينة أبها، وهو مؤتمر ارتأت الجامعة تنظيمه لتبحث هذه الظاهرة من الناحية العلمية والعملية، لاسيما مع انتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، حيث وضعت الجامعة كامل إمكاناتها لدعم هذا المؤتمر الدولي وتنظيمه، وذلك باستضافة أفضل الباحثين والخبراء من كل أنحاء العالم، وذلك بهدف إظهار جهود المؤسسات السعودية الفاعلة في التعامل مع أزمات الشائعات في المجتمع. مهرجان صيفي * ماذا عن النشاطات الأخرى؟ - الجامعة حالياً تضع لمساتها الأخيرة لمهرجان الجامعة الصيفي الثاني المقرر انعقاده بين 17 إلى 21 من شهر شعبان المقبل، برعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، حيث يأتي هذا العام بحلة جديدة تلبية لاحتياجات سكان المنطقة وزوارها، ونحن نثمن حرص أمير منطقة عسير على متابعته لكافة أنشطة الجامعة، ورعايته مهرجان الجامعة في نسخته الثانية، ضمن مهرجان أبها السياحي لهذا العام، ودعمه المستمر في تسخير جميع الإمكانات لتحقيق كافة الأهداف، ونحن نسعى إلى أن يواصل مهرجان هذا العام التجديد والإبداع، انطلاقاً من اقتراحات المستهدفين فيما يخص الشباب تحديداً، حيث زادت مساحات المسابقات الشبابية، وألعاب التحدي والمنافسة، كما سوف يتم تفعيل النشاط المسرحي، من خلال تقديم مسرحية شبابية في قالب فكاهي وتربوي يقدمها عدد من نجوم المسرح، إلى جانب عدد كبير من المعارض والبرامج التوعوية بالتعاون مع بعض الدوائر والأجهزة الحكومية والخاصة داخل المنطقة وخارجها، وكذلك إعطاء مساحة من التجديد للطفل وكذلك الجانب النسائي، الذي سوف يكون له نصيب وافر من البرامج والفعاليات. وفي لمسة وفاء وتقدير للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، فإن المهرجان يعتزم تكرار التجربة باستضافتهم كما فعل العام الماضي، من خلال إعداد برامج ومسابقات خاصة تتناسب مع قدراتهم، إيمانًا من الجامعة بأنهم شريحة غالية على المجتمع تستحق الاهتمام والتقدير والرعاية. يوم المهنة * هل الجامعة تستقطب خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث؟ - نعم، فالجامعة طرحت (208) وظائف لخريجي الابتعاث الخارجي في الولاياتالمتحدة خلال "يوم المهنة" الذي نُظم مؤخراً، ومن هذه الوظائف (158) وظيفة أستاذ مساعد، و(50) لدرجة محاضر ومعيد في تخصصات الابتعاث بما في ذلك العلوم الطبية والصحية والعلوم الهندسية وعلوم الحاسب والعلوم الإنسانية، وكذلك العلوم القانونية والإدارية واللغات، وأنت تعرف أن "يوم المهنة" يعد مؤشراً لاهتمام الدولة بتوفير أفضل الفرص الوظيفية للكفاءات الوطنية المدربة والمؤهلة تأهيلاً أكاديمياً وعلمياً رفيع المستوى، للمشاركة الفاعلة في خدمة مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. * كيف تقيم مستوى مشاركات طلاب الجامعة في الملتقيات والمعارض؟ - الحمد لله حصدت جامعة الملك خالد ستة مراكز متقدمة بالمؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة الذي عقد قبل شهر تقريباً، حيث نالت إحدى الطالبات "جائزة الريشة الذهبية" في مجال الأفلام الوثائقية، ونال أحد طلاب الصيدلة المركز الخامس، وفي مسابقة الإلقاء والخطابة فاز بالمركز الرابع أحد طلاب كلية الطب، وجوائز أخرى متنوعة في المؤتمر، وهذا ليس الطموح، لكنه تقدم في مستوى مشاركات طلاب وطالبات الجامعة، ومعروف أن مؤتمر هذا العام شهد أكبر عدد من المشاركات المسجلة حيث وصلت إلى (17024) مشاركة من إجمالي عدد المتقدمين البالغ عددهم أكثر من (20) ألف طالب وطالبة قدموا أبحاثهم وابتكاراتهم عبر محاور المؤتمر الرئيسية؛ الابتكار، وريادة الأعمال، والعلوم الصحية، والعلوم الأساسية، والهندسية، والعلوم الإنسانية.