أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن المركز ومن خلال الشباب نجح في صنع ثلاث مبادرات رئيسية سيتم رفعها للجهات المعنية بذلك بشكلها النهائي في شهر شوال، مبيناً أن المركز يفخر بتلك المبادرات التي هي من صنع الشباب ويسعى لتوصيل أفكارهم ومبادراتهم للجهات المختلفة. مركز الحوار الوطني أصبح مدرسة لتخريج القيادات الشابة وتعزيز مفهوم العمل التطوعي وذكر الدكتور السلطان خلال تدشينه مساء الخميس احد البرامج الشبابية الجديدة بالمركز تحت مسمى "ديوانية الحوار"، وتكريم عدد من المتطوعين الذين شاركوا في برنامج "قافلة الحوار"، أن مفهوم العمل التطوعي اعتمدت عليه العديد من الدول المتقدمة لاستقطاب الشباب، فهناك دول يكون فيها 50% من طلاب المرحلة الثانوية مشاركين في الأعمال التطوعية، بينما لازال العمل التطوعي لدينا محدوداً، رغم الطفرة التي شاهدناها في التوجه للعمل التطوعي لدى كثير من المؤسسات والشباب، بمبادرات ذاتية من الشباب أنفسهم. وأشار نائب الأمين العام أن المركز اهتم بالعمل التطوعي للشباب منذ أكثر من خمس سنوات، وبدأت العديد من البرامج المهتمة في العمل التطوعي، وعمل المركز لائحة تنظيمية للعمل التطوعي، وحساب للساعات التي يقضيها المتطوع ليحصل بعدها على شهادة معتمدة من المركز بعدد الساعات التي قضاها في العمل التطوعي، متمنياً أن يكون ذلك حافزاً للعديد من الشباب في المشاركة بالعمل التطوعي، ولزيادة عدد ساعات عملهم التطوعية. واعتبر الدكتور السلطان أن مما يفخر المركز به كثيراً كون العديد من القيادات الشبابية التي عملت في برامج المركز التطوعية تقود الآن مؤسسات تهتم بقضايا الشباب، فالمركز أنتج قيادات شابة تقوم اليوم بقيادة العديد من المؤسسات المختلفة، مما يجعل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مدرسة لتخريج القيادات الشابة، ولتعزيز مفهوم العمل التطوعي. وأوضح نائب الأمين العام للمركز أن "ديوانية الحوار" التي سيتم انطلاقها منذ الأحد القادم، عبارة عن نادي حواري يجمع الشباب من فئات عمرية محددة من الجنسين، ويوفر لهم البيئة المناسبة للتواصل الفعال محلياً وعالمياً من خلال التجهيزات الالكترونية المتطورة والتي تتيح لهم التواصل مباشرة مع عدة أشخاص من مناطق مختلفة حول العالم. .. ويتحدث ل «الرياض» وبين الدكتور السلطان أن المركز لديه 7 برامج شبابية مخصصة للشباب وهي قافلة الحوار، وبيادر، ومقهى الحوار، وبرنامج جسور، وبرنامج سفير، وبرنامج تمكين، وأخيرا ديوانية الحوار، حيث يسعى المركز من خلال هذا البرامج إلى تفعيل طاقات الشباب في مجالات التطوع، وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في اللقاءات الوطنية والبرامج التدريبية والمقاهي الحوارية، ومد جسور التواصل الثقافي بين الحضارات والتعرف على الثقافات المختلفة، والمساهمة في تنفيذ ورش عمل ولقاءات حوارية تتمحور حول قضايا الشباب. وذكر نائب الأمين العام أن برنامج "ديوانية الحوار" سيكون إضافة جديدة للبرامج التي ينفذها المركز لتعزيز مشاركة الشباب في برامج وأهداف الحوار الوطني، وأن البرنامج سيسهم في إيجاد العديد من المبادرات وتكوين رصيد معرفي حول تطلعات الشباب والشابات ومتطلباتهم تجاه قضايا الوطن، إضافة إلى تعزيز انتماء الشباب لأوطانهم وتنمية مهارتهم وقدراتهم الفكرية والفنية والعلمية والعملية وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم في القضايا التي تهم مجتمعاتهم.