أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ان الشباب هم عماد الأمة والركيزة الأساسية للتنمية ومن خلالهم تتحقق الأحلام والطموحات في الوصول بهذا الوطن الغالي إلى أعلى مراتب التقدم وليكون في مصاف الدول الأكثر تقدما. وقال في تصريح خلال رعايته تخريج الدفعة 11 من طلاب المعهد العالي السعودي- الياباني للسيارات بجدة ان المعهد يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بنقل التقنية المتقدمة الى المملكة وصقل الشباب السعوديين بالمهارات المتقدمة وإعدادهم الإعداد الأمثل ليكونوا متفردين ومتميزين في واحدة من أهم مجالات العمل تقنية وصيانة السيارات وصناعتها. وهنأ سموه الخريجين بهذا اليوم الذي يعد يوما من ايام الوطن وشبابه في خدمة هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة. وقال انني سعيد وانا ارى هؤلاء الشباب قد آثروا العمل التقني وأسهموا في صقل موهبتهم والبحث عن الأفضل من خلال التحاقهم بهذا المعهد الذي يعد واجهة مستقبلية لمن يريد الانضمام إلى العمل التقني ضمن الشركات الكبرى في القطاع الخاص. ولفت سموه الى ان الدولة وضعت الشباب ومستقبلهم في قمة اولوياتها من خلال برامج متعددة تسير وفق منظور الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في المملكة، لنقل التقنية ويظهر ذلك من خلال حرصها على إنشاء برامج مختلفة؛ لتكون من أهم دعامات السوق المحلي بأياد سعودية شابة مدربة، خاصة في مجال صيانة وتقنية السيارات، موضحا ان الدولة لم تكتفِ بالتدريب، بل اتجهت لدعم كافة القطاعات الخاصة والتوجيه والاستشارة، لتصبح إحدى مؤسسات الدولة المساهمة بشكل رئيس في دعم عجلة الاقتصاد السعودي. واعرب سموه عن شكره للقائمين على المعهد وما يبذلونه من جهود من اجل اعداد قيادات سعودية تساهم في النهوض بهذا الوطن العزيز على قلوب الجميع. وقد أقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى المدير التنفيذي للمعهد سالم الاسمري كلمة رحب فيها بسموه والحضو، وقال نحن نشكر سموكم هذه المشاركة الميمونة في الاحتفال الذي نزفَّ فيه بكل فخر واعتزاز شباب الدفعة الحادية عشرة من طلاب هذا المعهد، المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، وهو يوم إنجاز بالنسبة لنا حققناه مع أبنائنا الطلاب.. لتخريج شباب يمتازون بالمهارة والتميز لرفع كفاءة القطاع التقني في المملكة، واثراء سوق العمل السعودي بكفاءات وطنية مدرَّبة من الشباب السعودي الذي استطاع أن يتقن تقنية وصيانة السيارات ويتحدى أسرارها ومهاراتها. واضاف ان هؤلاء الشباب امضوا سنتين من الدراسة والتدريب في المعهد وأصبحوا جاهزاًين للعمل في ورش ومراكز الصيانة لدى شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة، مدركين أنَّ التعليم والتدريب الذي تلقوه في المعهد لا ينتهي عند التخرج بل يستمر، فهم بمجرد التخرج يتسلمون عملهم ويستمرون في التدريب والتعلم اليومي ويخوضون عشرات الاختبارات التقنية. وشدد الاسمري ان ملاك شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد JADIK واتحاد مصنعي السيارات اليابانية JAMA قد تشابكت أيديهم وتوحدت جهودهم لتقديم أحدث وأفضل نظم التعليم والتدريب على صيانة وتقنية السيارات، ودعمتهم وشدت على أيديهم حكومتا البلدين، ففي المملكة العربية السعودية قام صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم التدريب ومنح الجزء الأكبر من مكافآت الطلاب وقامت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتيسير الإجراءات وإنجاز المتطلبات النظامية، ومن الجانب الياباني توالى الدعم المادي والتقني من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية METIمن خلال المركز الياباني للتعاون الدولي JICE.. وما ذلك إلا من أجل أن يحصل طالب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات على أعلى مستوى من المعرفة والتدريب، ويتخرَّج بثقافة صحيحة وتدريب متقن إلى ميدان العمل الذي ضمنته له شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة، وإعانته بعد الله على شق طريق المستقبل بثقة وأمان، ثم شاهد سمو محافظ جدة فيلما وثائقيا عن المعهد وانجازاته. بعد ذلك شاهد سمو محافظ جدة والحضور فيلما وثائقيا عن المعهد وإنجازاته. ثم ألقى القنصل العام لليابان بجدة ماتاهيرو ياماجوتشي كلمة قال فيها "إنه لشرف عظيم لي أن أحتفل معكم بهذه المناسبة الكبيرة لحفل تخريج طلاب الدفعة ال 11 لمعهد "JAHI"وقد أسهم المعهد منذ تأسيسه في إمداد سوق العمل السعودي ب 2040 فنياً، واليوم نشهد تخريج 208 طلاب جدد، وإنني أرجو أن يستمر المعهد على هذا المنوال لسنوات وعُقود قادمة في إمداد سوق السيارات السعودي بالكادر الوطني المؤهل دعماً لسياسات السعودة وتوطين الوظائف ونموذجاً للتعاون المُثمر بين بلدينا الصديقين". ووجه القنصل الياباني كلمة للطلاب قال فيها "لقد تعلمتم أشياء كثيرة هنا، ليس فقط مختلف أنواع التقنيات المتعلقة بالسيارات ولكن أيضا اللغة الإنجليزية وأخلاقيات العمل والانضباط، وأُعيد التأكيد على أخلاقيات العمل والانضباط لأن كل مِنهُما جزءُ أساسي في العمل الجماعي، وهو أمر ضروري في أي مؤسسة وخصوصاً العاملة منها في مجال صناعة السيارات، وأنا على ثقةٍ من أن التدريب الذي حَظيتُم به هُنا سوف يُساعِدكم بالتأكيد عند التحاقِكم بالعمل، مؤكدا على أن الشباب السعودي هم ثروة كبيرة لأي بلد، وأن حماسهم وقوتهم سوف تفتح الطريق إلى مستقبل مشرق لهم ولبلادهم. عقب ذلك ألقيت كلمة الطلاب الخريجين رحبوا فيها بسمو الأمير مشعل بن ماجد على حضوره من أجل مشاركتهم الفرحة في يوم نجاحهم، مؤكدين أن تشريف سموه هو تأكيد للدعم الذي يوليه للمعهد وأبنائه. ثم بدأت المسيرة الطلابية للدفعة الحادي عشرة من خريجي المعهد وعددهم 208 خريجين، بعدها كرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد الطلاب الخريجين والمتفوقين والمتميزين وسلمهم الجوائز والشهادات، كما كرم سموه الشاب السعودي علي حسن علي آل خميس، أحد خريجي المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات "سجاهي SJAHI"، الذي حقق تميزا وتفوق في الأداء والكفاءة في تقنية وصيانة السيارات اليابانية ومنحه بجدارة جائزة المركز الأول "جائزة التفوق"على "400" شاب من مختلف الجنسيات والدول التي تنقل منها هذه التقنية إلى الشباب السعودي، كما قدمت مؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع درع التميز تقديرا له ولتفوقه ورفع اسم الشباب السعودي في المحافل الإقليمية والدولية. بعدها التقطت الصور التذكارية مع سموه. سموه يكرم أحد الخريجين أحد الطلاب الخريجين يقبل رأس والده