رعي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة، وذلك بمقر المعهد. وأقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى المدير التنفيذي للمعهد سالم الاسمري كلمة رحب فيها بسمو محافظ جدة والحضور, معربا عن شكره لسموه على المشاركة في الاحتفال بتخرج الدفعة ال 11 من طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات. وقال الاسمري "اليوم هو يوم إنجاز بالنسبة لنا حققناه مع أبنائنا الطلاب, لتخريج شباب يمتازون بالمهارة والتميز لرفع كفاءة القطاع التقني في المملكة، وإثراء سوق العمل السعودي بكفاءات وطنية مدرَّبة من الشباب السعودي الذي استطاع أن يتقن تقنية وصيانة السيارات ويتحدى أسرارها ومهاراتها". وأضاف "إن هؤلاء الشباب أمضوا سنتين من الدراسة والتدريب في المعهد، وأصبحوا جاهزين للعمل في ورش ومراكز الصيانة لدى شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة. وأكد الاسمري أن ملاك شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد JADIK وإتحاد مصنعي السيارات اليابانية "JAMA" قد تشابكت أيديهم وتوحدت جهودهم لتقديم أحدث وأفضل نظم التعليم والتدريب على صيانة وتقنية السيارات، ودعمتهم وشدت على أيديهم حكومتا البلدين. وأفاد أن صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية قام بدعم التدريب ومنح الجزء الأكبر من مكافآت الطلاب, كما قامت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتيسير الإجراءات وإنجاز المتطلبات النظامية، ومن الجانب الياباني توالى الدعم المادي والتقني من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية" METI" من خلال المركز الياباني للتعاون الدولي JICE . ثم ألقى القنصل العام لليابان بجدة ماتاهيرو ياماجوتشي كلمة قال فيها "إنه لشرف عظيم لي أن أحتفل معكم بهذه المناسبة الكبيرة لحفل تخريج طلاب الدفعة ال 11 لمعهد "JAHI"وقد أسهم المعهد منذ تأسيسه في إمداد سوق العمل السعودي ب 2040 فنياً، واليوم نشهد تخريج 208 طالباً جديداً، وإنني أرجو أن يستمر المعهد على هذا المنوال لسنوات وعُقود قادمة في إمداد سوق السيارات السعودي بالكادر الوطني المؤهل دعماً لسياسات السعودة وتوطين الوظائف ونموذجاً للتعاون المُثمر بين بلدينا الصديقين". عقب ذلك ألقيت كلمة الطلاب الخريجين رحبوا فيها بسمو الأمير مشعل بن ماجد على حضوره من أجل مشاركتهم الفرحة في يوم نجاحهم, مؤكدين أن تشريف سموه هو تأكيد للدعم الذي يوليه للمعهد وأبنائه. ثم بدأت المسيرة الطلابية للدفعة الحادي عشر من خريجي المعهد وعددهم 208 خريجا، بعدها كرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد الطلاب الخريجين والمتفوقين والمتميزين وسلمهم الجوائز والشهادات, كما كرم سموه الشاب السعودي علي حسن علي آل خميس، أحد خريجي المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات "سجاهي SJAHI" , الذي حقق تميزا وتفوقا في الأداء والكفاءة في تقنية وصيانة السيارات اليابانية ومنحه بجدارة جائزة المركز الأول (جائزة التفوق) على 400 شاب من مختلف الجنسيات والدول التي تنقل منها هذه التقنية إلى الشباب السعودي, كما قدمت مؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع درع التميز تقديرا له ولتفوقه ورفع اسم الشباب السعودي في المحافل الإقليمية والدولية. بعدها التقطت الصور التذكارية مع سموه. وعقب الحفل أكد سمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الشباب هم عماد الأمة والركيزة الأساسية للتنمية ومن خلالهم تتحقق الأحلام والطموحات في الوصول بهذا الوطن الغالي إلى أعلى مراتب التقدم وليكون في مصاف الدول الأكثر تقدما. وقال سموه: "إن المعهد يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بنقل التقنية المتقدمة إلى المملكة وصقل الشباب السعوديين بالمهارات المتقدمة وإعدادهم الإعداد الأمثل ليكونوا متفردين ومتميزين في واحدة من أهم مجالات العمل تقنية وصيانة السيارات وصناعتها". وهنأ سموه الخريجين بهذا اليوم الذي يعد يوما من أيام الوطن وشبابه في خدمة هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة. وقال سموه:"إنني سعيد وأنا أرى هؤلاء الشباب قد آثروا العمل التقني وأسهموا في صقل موهبتهم والبحث عن الأفضل من خلال التحاقهم بهذا المعهد الذي يعد واجهة مستقبلية لمن يريد الانضمام إلى العمل التقني ضمن الشركات الكبرى في القطاع الخاص". ولفت سموه إلى أن الدولة وضعت الشباب ومستقبلهم في قمة أولوياتها من خلال برامج متعددة تسير وفق منظور الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في المملكة، لنقل التقنية ويظهر ذلك من خلال حرصها على إنشاء برامج مختلفة، لتكون من أهم دعامات السوق المحلي بأيادي سعودية شابة مدربة، خاصة في مجال صيانة وتقنية السيارات ,موضحا أن الدولة لم تكتفِ بالتدريب، بل اتجهت لدعم القطاعات الخاصة كافة والتوجيه والاستشارة، لتصبح إحدى مؤسسات الدولة المساهمة بشكل رئيس في دعم عجلة الاقتصاد السعودي. وأعرب سموه عن شكره للقائمين على المعهد وما يبذلونه من جهود من أجل إعداد قيادات سعودية تساهم في النهوض بهذا الوطن العزيز على قلوب الجميع.