صدر عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع والطباعة، العدد الجديد 109 من مجلة "دبي الثقافية" الشهرية التي تعنى بالأدب والفن والفكر، مقدمة إلى القارئ موادها المتنوعة، بداية من "أطفال الإنترنت" التي جاء في افتتاحية المدير العام، رئيس التحرير، سيف المري، التي يناقش فيها الإبحار في الشبكة العنكبوتية بين السلبيات والإيجابيات، وخصوصاً، على الأطفال، وفي ذلك يقرع الأجراس، قائلاً: وشيء جيد أن يفاخر الآباء والأمهات بمعرفة أبنائهم وبناتهم لأدوات العصر، وأنهم يتقنون التعامل معها والاستفادة من مزاياها في الدراسة والبحث العلمي والمعرفة، ولكنه أمر في غاية الخطورة أن يترك الأهل للأبناء الحبل على الغارب في الإبحار عبر الشبكة من دون مراقبة للمواقع التي يدخلونها". كما احتفى العدد - أيضا - بقضايا وإبداعات ومقالات وحوارات متنوعة، منها: ألبرتو مانغويل يرصد سلطة الكذب ومنافي الحقيقة، وجيه نحلة يعيش لوحته عبر الحلم والنور، نبيكاتوربينا أصدرت ديوانها الأول وهي في التاسعة، السجائر تدعم صندوق التنمية الثقافية في اليمن، مسقط تأسست قبل ألف عام وعرفت بدورها الحضاري. أما "ملف العدد" فجاء عن أفلام رومان شالبود تفضح الفساد والاستبداد، كان من قرية الصيادين إلى مدينة المشاهير، المناخ القمعي يوقع النقد في شرك آلي، تشارلز ديكنز سيد النهايات السعيدة، غوته وهجرته الروحية إلى الشرق، ديوان "قصائد باريس" يردد صدى الغربة القهرية، سعيد سالم من مؤسسي قواعد المسرح الإماراتي، المسرح الفلسطيني ليس له حاضنة وطنية، سعاد محمد.. صوتها كلثومي ظلم عبقريتها، لطفي بو شناق الفنان مشروع التزام بقضايا الناس، مارتا كامبانيللي التي جذبتها اللغة العربية أكثر في حلب، المقاهي الأدبية في الإمارات ظاهرة ثقافية. وقد صحب العدد الجديد من الجلة هديته التي تمثلت في كتابين: الأول بعنوان "مطر الليل وقصائد من الشرق والغرب" الذي يمثل الكتاب رقم 107 من سلسلة "كتاب دبي الثقافية" وهي مجموعة قصائد اختارها وترجمها إلى العربية الشاعر شهاب غانم، أمّا الكتاب الآخر فيمثل رقم 108 من السلسلة، وهو مجموعة شعرية (بوق العاج) للشاعر صلاح أحمد إبراهيم.