دعا رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال الدكتور عبدالله العمير إلى تعاون أشمل بين المدرسة والمنزل مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق أي برنامج يتفق عليه لتوفير التغذية السليمة الصحية للطلاب في المدارس، مبيناً أن الجمعية لديها دراسة وتفكير في وضع برنامج متكامل للتغذية المدرسية بحيث يعتمد في كل المدارس باعتماد منهجي تدعم فيه المدارس الرؤيا الطبية والصحية وستقدمه للمعنيين في الوقت المناسب. وبين الدكتور العمير بأنه بالرغم من أن المملكة بلاد الشمس، إلا أنه هناك نقصاً كبيراً لدى طلبة المدارس والشباب في فيتامين د، وذلك يحتاج من الجميع إلى التوعية والانتباه والتركيز على إعادة تنظيم التغذية بشكل ممنهج وسليم، مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية في اليوم العالمي للحليب المصادف للأول من يونيو تأتي في هذا الاتجاه، ومتوافقة مع رسالة الجمعية في التوعية والتثقيف السليم في مجال التغذية المدرسية بالذات. وأشار رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال إلى أنه في السابق كانت هناك محاولات عديدة لاعتماد برامج للتغذية المدرسية الصحية، داعياً إلى إعادتها لكن الآن بنظرة جديدة بسبب حدوث متغيرات فرضت نفسها على السوق والمستهلك السعودي، فانتشار الأغذية السريعة أكثر مما يجب وما ينطوي عليها من أضرار بدءًا من السمنة وأمراض كثيرة أخرى، والمشروبات الغازية التي تأتي على حساب الأغذية الحقيقية التي تبني الجسم مثل الحليب ومنتجاته، كل ذلك يستلزم رؤية جديدة ومنهجاً جديداً للتعامل معه، مبدياً ثقته بأن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم سيعملون على تطوير برنامج للتغذية المدرسية قريباً. وأكد الدكتور العمير أن رسالة الجمعية تهتم بالتوعية الصحية الغذائية وغير الغذائية في أرجاء المملكة وقاية وعلاجاً وتثقيفاً، وتعزيز ثقافة التغذية الصحية السليمة خصوصاً لدى الأطفال ومن ذلك موضوع التغذية المدرسية، كما أن الجمعية السعودية لطب الأطفال - كجمعية علمية تقوم على التوعية الصحية السليمة - ملزمة بمكافحة الأغذية السريعة واستعمالها من قبل الأطفال وفي المدارس، وأحد الحلول لمكافحة ذلك هو التركيز على الحليب في المدرسة. وأشار رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال إلى أن هناك دولاً اعتمدت برامج صارمة لإدخال الحليب واللبن في التغذية المدرسية بشكل ممنهج، موجهاً دعوة للجهات الصحية باعتماد التغذية بالحليب في المدارس وتوفيره بسبل مختلفة، وليس التركيز فقط على المعجنات بشكل وجبات سريعة، والحلويات والمشروبات الغازية الضارة كما هو حاصل الآن في مدارسنا.