وقعت العشرات من المؤسسات والهيئات العاملة في عموم القارة الأوروبية على عريضة تطالب دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وأعلنت هذه المؤسسات والهيئات عن سلسلة فعاليات في العديد من المدن الأوروبية في الذكرى السابعة والأربعين لاحتلال القدس، يوم السابع من حزيران (يونيو) الجاري. وحذّرت العريضة التي نشر نصها أمس الموقع الاخباري "عرب 48" ومقره بمدينة الناصرة العربية "من تسارع خطى الاحتلال الإسرائيلي في تهويد مدينة القدسالمحتلة في خطوة لترسيخ القدس كعاصمة لدولة الاحتلال. وطالبت الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "بفرض عقوبات على السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تشويه التراث التاريخي لمدينة القدس"، مؤكدة في الوقت ذاته على أن القدس "هي مدينة عربية لها تاريخ حضاري إسلامي ومسيحي طويل وممتد وغير منقطع وغني بالتراث". وجاء في العريضة أن "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وسياسة طرد السكان وتدمير التراث التى تستهدف الشعب الفلسطيني في القدس، تهدد السلم الإقليمي بل والعالمي، وتجر المنطقة بكاملها إلى اضطرابات عن طريق السياسات العنصرية المتمثلة في الاحتلال وسياسة التدمير". واوضحت هذه الجهات أن ما يجري على أرض الواقع كشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن الجدار بني لأغراض الأمن، مؤكدة أن "الواقع يشير إلى أن هدفه كان تحديد وتقليل عدد سكان مدينة القدس من الفلسطينيين، وتطبيق خطة إسرائيل بإنشاء مدينة القدس الكبرى وضم المستوطنات إليها، وجعل مدينة القدس العاصمة السياسية والإدارية لدولة الاحتلال". ولفتت الى السياسات التعسفية بحق الفلسطينيين من أهل القدس مثل سياسة الأبعاد وسحب الهويات، ومنع الزواج من غير المقيمين في القدس، واعتقال وابعاد أعضاء التشريعي ممثلي الشعب الفلسطيني في القدس وهدم المنازل، واستخدام "قانون التخطيط والبناء"، الذي ساهم في تحويل قرابة 40 في المائة من القدسالشرقية خاصة المناطق الخضراء الى مستوطنات، وذلك لمنع الفلسطينيين من البناء عليها، مثل جبل أبو غنيم والذي تم تحويله لمستوطنة "هارحوما". ومن بين المؤسسات الموقعة على العريضة: أوروبيون لأجل القدس، حركة التضامن الدولية، مؤسسة أوروبا فلسطين الفرنسية، الاتحاد من أجل فلسطين - فرنسا، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، مؤسسة التضامن البوسنية، مركز العدالة في السويد، مؤسسة الحق الايرلندية، مؤسسة التضامن البلجيكية، اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا، اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، المركز العربي اليوناني للثقافة والحضارة.