كشفت التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم في حادثة أم الهيمان التي قتل فيها أحد المطلوبين لأجهزة الأمن الكويتية والقي القبض على ثلاثة آخرين فيما أصيب اثنان من رجال الأمن أحدهما ضابط إصابته خطيرة، كشفت عن تلقي أفراد تلك الخلية تدريبيات في دولة (مجاورة للكويت)، في الوقت الذي تأكد فيه أن الأسلحة والمتفجرات التي عثر عليها في المنزل الذي تحصن فيه المطلوبون قبل هروبهم قد جلبت من العراق وهي عبارة عن أسلحة رشاشة وكميات كبيرة من الذخائر الحية وصاعق ومتفجرات. إضافة إلى مواد كيماوية سائلة تستخدم في تصنيع المتفجرات، كان المطلوبون ينوون استخدامها في تفجير مرافق حيوية في البلاد منها مبنى أمن الدولة والذي كان يستهدف عبر تفخيخ سيارة (فان) بتلك المتفجرات، كما كشفت التحقيقيات عن أن اختطاف غربيين ومهاجمة أرتال عسكرية أمريكية وبعض السفارات الغربية كانت ضمن خطط وأهداف تلك الخلية الإرهابية. وأكدت مصادر أمنية كويتية على إطلاع بسير التحقيقات ل «الرياض» أن معلومات ثمينة أدلى بها من قبض عليهم بعد العملية ستفضي إلى الاستدلال على أفراد تلك الخلية وغيرهم من العناصر التي تعتنق فكراً ضالاً وتسعى إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وهو ما عززه ارتفاع وتيرة حملات المطاردة والاعتقال التي أعقبت الحادثة مباشرة، حيث داهمت قوات الأمن عدداً من المناطقة السكنية وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم بينهم شخص يحمل الجنسية الإيرانية. وبالعودة إلى المواجهة المسلحة التي كانت منطقة أم الهيمان مسرحاً لها وأفضت إلى مقتل مطلوب يحمل الجنسية السعودية ويدعى (حماد عاشق عطية العنزي) والقبض على ثلاثة آخرين قيل ان من بينهم مطلوب يحمل الجنسية السعودية أيضاً، فقد شاركت أكثر من 100 آلية عسكرية وحوالي 2400 من رجال الأمن في تلك المواجهة التي استغرقت أربع ساعات مدعومين بخمس طائرات عمودية تابعة لوزارة الداخلية، وسط أجواء لم تشهدها الكويت عبر تاريخها حيث بدأت الدهشة على وجوه المواطنين الذين احتشدوا بالمئات حول مداخل المنطقة بعد أن منعهم رجال الأمن من دخولها أو الخروج منها خوفاً من تسلل المطلوبين عبر الحشود، فيما سمح لوسائل الإعلام بتغطية أحداث الاشتباكات. وفي هذا الإطار علمت «الرياض» أن سلطات الأمن الكويتية أغلقت منفذ النويصيب الحدودي مع المملكة لمدة 3 ساعات أمام حركة العبور، كون ستة من المطلوبين قد تمكنوا من مغادرة موقع الاشتباك إلى جهة غير معروفة فتم إغلاق المنفذ تحسباً لخروجهم منه إلى الأراضي السعودية سيما أن موقع المواجهة لا يبعد عنها سوى 40 كيلو متراً. وخلال ساعات الاشتباكات شوهد وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد مرتدياً سترة واقية من الرصاص حاملاً سلاحاً رشاشاً وهو يتبادل إطلاق النار في الصفوف الأمامية مع قوات الأمن ضد المطلوبين، ما أثار الحماس لدى رجال الأمن الكويتيين الذين التفوا من حوله مرددين صيحات حماسية في منظر لافت.