التقت ملكة هولندا بياتريس أمس مارك روت زعيم حزب الشعب للحرية والديمقراطية ( في .في .دي) في الوقت الذي بدأت فيه محادثات استكشافية لتشكيل الحكومة الهولندية المقبلة. وعقد الاجتماع في قصر نورديندي في العاصمة لاهاي بعد يومين من إجراء الانتخابات الوطنية التي شهدت فوز حزب روت ب 31 مقعدا متقدما بمقعد واحد عن حزب العمل الديمقراطي بزعامة عمدة أمستردام السابق جوب كوهين. وجرى توجيه الدعوة إلى كوهين ومسؤولين من كل الأحزاب السياسية الأخرى الممثلة في البرلمان للقاء الملكة لإجراء محادثات معهم كل على حدة. وتتضمن المجموعة خيرت فيلدرز (46 عاما) زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف المعادي للإسلام الذي فاز ب 24 مقعدا في البرلمان المكون من 150 نائبا ليصبح ثالث أقوى حزب سياسي هولندي حيث حقق مفاجأة بفوزه. ويمكن من الناحية النظرية لحزبي الشعب للحرية والديمقراطية والحزب الديمقراطي المسيحي أن يشكلا تحالفا مع حزب الحرية اليميني المتطرف وسيكون لهذا الائتلاف الأغلبية في البرلمان بفارق صوت واحد فقط. ومن المستبعد تشكيل حكومة ذات توجه يميني. ويتطلع حزب الحرية اليميني المتطرف للمشاركة في الحكومة الجديدة. وإذا أصبح روت رئيسا للحكومة المقبلة فسيكون أول سياسي ليبرالي يتولى هذا المنصب منذ عام 1913 .