فشلت مجموعات من المستوطنين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى عبر بوابة السلسة، وذلك بعد قيام المصلين من المعتكفين بالمسجد الأقصى من التصدي لهم وطردهم. وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة المقدسة أن شرطة الاحتلال الخاصة المُرافقة للمستوطنين سارعت بإخراج المستوطنين بعد فشلها في قمع احتجاجات المُصلين. في الوقت نفسه أصيب أربعة شبان من المُصلين بجروح بالغة بالرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باحات ومرافق المسجد الأقصى، وتم نقلهم إلى عيادات المسجد بانتظار نقلهم إلى المستشفى على وجه السرعة. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 22 فلسطينيا من محافظاتالقدس والخليل وجنين وبيت لحم. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية وأمنية القول إن قوات الاحتلال اعتقلت 11 شابا وسيدة خلال اقتحامها بلدة العيزرية شرق القدسالمحتلة. وأفاد الناطق باسم المقاومة الشعبية في منطقة شرق القدس هاني حلبية بأن حوالي 25 جيبا عسكريا اقتحم بلدة العيزرية وداهم الجنود الذين استقلوها عدة منازل، مرجحا أن الاعتقالات هدفها إفشال الحملات والفعاليات التضامنية مع الأسرى. وفي محافظة جنين اعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة شبان وسط إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع. كما شنت قوات الاحتلال حملات تفتيش ومداهمات في الخليل وبيت لحم. ولم تشر الوكالة إلى ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية. من ناحية أخرى، نقلت مصلحة السجون الاسرائيلية 40 اسيرا فلسطينيا بعد تدهور حالتهم الصحية اثر اضرابهم عن الطعام منذ اكثر من شهر، بحسب ما اعلنت متحدثة أمس. وقالت سيفان وايزمان ان حالة الاسرى "مستقرة" مشيرة الى انه تم نقلهم الى المستشفى في مراحل مختلفة، وعددهم وصل الان الى اربعين. واشارت وايزمان الى ان كافة الاسرى المضربين عن الطعام منذ ما يقارب خمسة اسابيع هم قيد الاعتقال الاداري، ويعالجون في تسع مستشفيات مختلفة. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة اشهر من دون توجيه تهمة بموجب اعتقال اداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية. واضافت المتحدثة ان اسرى اخرين انضموا الى الاضراب في الاسابيع الماضية مشيرة الى ان هنالك 240 اسيرا مضربا عن الطعام حاليا موضحة انه من المتوقع ازدياد اعداد الاسرى الذين سينقلون الى المستشفيات. ومن ناحيته حذر وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع من تفاقم اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام على نحو "خطير جدا". وقال قراقع لوكالة فرانس برس ان الجانب الفلسطيني "يحاول الاتصال بالجانب الاسرائيلي لتفادي مضاعفات قد تؤدي الى موت بعض المعتقلين" مضيفا "يبدو ان اسرائيل غير معنية بان احدا من الاسرى المضربين سيموت في سجونها".