في الوقت الذي سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية تراجعاً في ختام تداولاته الأسبوعية ب14.92 نقطة ليغلق عند مستوى 9750.90 بتداولات تجاوزت 13.2 مليار ريال قال خبير اقتصادي أن تنامي السيولة سيدعم ثبات المؤشر فوق المستوى الحالي رغم توقعات بجني أرباح والذي سيمنح المؤشر القوة لمواصلة المسار الصاعد يدعم ذلك الأداء الاقتصادي للصين والولاياتالمتحدة واستقرار الأوضاع السياسية في المنطقة. وشهدت تداولات نهاية الأسبوع ارتفاع أسهم 53 شركة في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 94 شركة، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 442 مليون سهم توزعت على أكثر من 201.2 ألف صفقة. وحول توقعات سوق المال المحلي لنهاية 2014م قال الدكتور سالم باعجاجه أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف أن المؤشر يستهدف مستوى 10000 نقطة على المدى القصير ومستوى 10500 نقطة على المدى المتوسط. وقال باعجاجة ل"الرياض": إن السوق ينهج نهجاً خاصاً به بعيدا عما يحدث في الأسواق العالمية، فالارتفاعات القوية التي حدثت في تلك الأسواق والبيانات الاقتصادية القوية التي دفعتها لم يواكبها مؤشر "تاسي"، ربما لاختلاف أسباب الصعود، حيث قادت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات الأسواق في الولاياتالمتحدة واليابان، مضيفا "هذا الوضع لا نستطيع القول إنه يفصل ما يحدث في تلك الأسباب التي أثرت بتلك الأسواق بشكل عام، فالأزمة المالية العالمية خلال السنوات الماضية أثرت بشكل مباشر على مؤشر سوق الأسهم السعودية". وأوضح باعجاجة أن التأثير المباشر يختلف من فترة إلى أخرى وذلك لارتباط النظام المصرفي السعودي بشبكة تعاملات واسعة مع تلك الدول، حيث كانت هناك مخاوف من أن يحدث للمصارف السعودية ما حدث للكثير من المصارف العالمية، مشيرا إلى أن هناك محاولة لفهم سلوك مؤشر السوق السعودية بشكل دقيق وسبب عدم مواكبته ما حدث في الأسواق العالمية، ربما يكون الأمر جيدا إلى حد ما أن يكون هناك تباينا في حركة الأسواق، حيث أن بقاء السوق السعودي بمسار أفقي لفترة طويلة أعطى فرصا جيدة لجذب السيولة المهاجرة والتي حققت مكاسب من تلك الأسواق للشراء بأسعار مغرية وبمكررات ربحية مغرية أيضا. ولفت إلى أن المتداولين يترقبون ثمار ذلك الصبر والانتظار بوثبات متتالية لمؤشر السوق فيما تبقى من هذا العام والعام المقبل، ومن حيث الناحية الفنية ووفقا للتداولات توقع أن يحافظ المؤشر العام على مستويات 9500 نقطة. واختتم باعجاجة حديثه بأن كسر مستويات 9500 نقطة يتيح للمؤشر مواصلة عمليات جني الأرباح والوصول لنقطة 10500 نقطة لبناء موجة صاعدة جديدة تستهدف اختراق مقاومة 10000 نقطة لاستهداف مقاومة جديدة تقع ما بين 10500 نقطة بنهاية النصف الأول لعام 2014م.