سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحيرة تسيطر على المتداولين بين التفاؤل بالربع الثالث والحذر من الديون الأوروبية مختصون يتوقعون استمرار مؤشر الأسهم بين مقاومة 6200 نقطة ودعم 5950 نقطة
اقفل سوق الأسهم تداولات شهر سبتمبر بأداء جيد حقق السوق فيه 2,2 % ارتفاعاً في قيمة المؤشر ، وكسب السوق 133 نقطة بنهاية تداولات شهر سبتمبر عند مستوى 6112 نقطة مقارنة بإغلاق أغسطس الماضي عند 5979 نقطة . وشهدت شركات السوق تأرجحا بالنتائج خلال شهر سبتمبر حيث حققت بعض الشركات ارتفاعا بلغ 146 % فيما منيت شركات أخرى بخسائر بلغت أقصاها 47 % . وتوقع مراقبون اقتصاديون أن يستمر السوق خلال الفترة القادمة بين مقاومة 6200 نقطة ودعم 5950 نقطة ،حيث لا تزال الحيرة في أعين المتداولين والمراقبين ، بين التفاؤل بتفاعل السوق مع محفزات الربع الثالث ، وبين الحذر من آثار الديون الأوربية . وأشار المختصون في حديثهم ل "الرياض " إن تذبذبات الأسواق العالمية العالية أثرت سلبا على السوق المحلي وان كانت بوتيرة اقل في ظل حاله عدم اليقين للأسواق العالمية والتي تعيش وضعا صعبا بعدم وجود حلول فاعلة لمشكلة الديون الاوروبية واستنفاد الخطوات التحفيزية من قبل صانعي القرار الأمريكي ، وعدم وجود بوادر أمل تلوح بالأفق لهذه المشكلات والتي تعطي صورة تشاؤمية للأسواق على المدى القصير. وقال المحلل الاقتصادي الدكتور إبراهيم الدوسري إن ارتفاع قيمة مؤشر السوق في شهر سبتمبر صاحبه ارتفاع في السيولة بنسبة 35 % بعد أن بلغ معدل التداول اليومي 3,9 مليارات ريال مقارنة بمعدل 2,9 مليار ريال يومياً في أغسطس الماضي . وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات الرابحة في شهر سبتمبر 126 شركة مقابل 17 شركة خاسرة في حين لم تتغير القيمة السوقية لثلاث شركات هي "المراعي" ، "دار الأركان" ، "الهولندي" . وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا سهم "بروج" الذي ارتفع ب 146 %، و "الأسماك" ب 76 %، و 56 % وجاء الارتفاع في "العالمية" ، و "وقاية" و "الباحة" ب 42%, د. ابراهيم الدوسري أما الشركات الأكثر انخفاضا فقد جاء سهم "أكسا" في مقدمتها بانخفاض بلغت نسبته 47 % في حين كان الانخفاض في الشركات الأخرى فيما دون ال 6%. وأوضح انه بنظره فنية فإن مؤشر السوق توقف عن الاتجاه الهابط الذي بدأه في مطلع تداولات يونيو الماضي وتحول خلال تداولات سبتمبر الحالي إلى الاتجاه الأفقي . وتوقع الدوسري أن يستمر السوق في هذا الاتجاه خلال الفترة القادمة بين مقاومة 6200 نقطة ودعم 5950 نقطة ،وإذا ما هدأت الأسواق العالمية ، فإن مؤشر السوق يمكن أن يعود إلى المسار الصاعد متجاوزاً مقاومة 6200 نقطة ، أما إذا استمرت المخاوف العالمية فإنه من المتوقع أن تتخذ السيولة الاستثمارية من مستوى 5950 نقطة خياراً لوقت الخسارة والخروج من السوق . من جهته قال المحلل الاقتصادي عبد الله الرشود إن تذبذبات الأسواق العالمية العالية أثرت سلبا على السوق المحلي وان كانت بوتيرة اقل في ظل حاله عدم اليقين للأسواق العالمية والتي تعيش وضعا صعبا بعدم وجود حلول فاعلة لمشكلة الديون الاوروبية واستنفاد الخطوات التحفيزية من قبل صانعي القرار الأمريكي ، وعدم وجود بوادر أمل تلوح بالأفق لهذه المشكلات والتي تعطي صورة تشاؤميه للأسواق على المدى القصير. وأضاف إن السوق سيشهد انخفاضا خلال الفترة مابين 3 إلى 6 أشهر القادمة متزامنا مع الانخفاضات العالمية ويصل الانخفاض المتوقع بين 10 إلى 20 % برغم ثقة المستثمرين بالسوق والذي يعتبر المنفذ الاستثماري الوحيد للمستثمرين بالسوق المحلي في الوقت الذي لاتتجاوز فيه نسبه فائدة الودائع 1 % وتضخم أسعار العقاربشكل كبير . وحول قطاعات السوق قال الرشود ؤن قطاع البتروكيماويات سيتأثر بانخفاض أسعار النفط في الوقت الذي تعتبر مكررات شركاته منخفضه ، وأما قطاع المصارف فان البنوك السعودية ستستفيد من حجم السيولة المالية الموجودة لديها مما يعطي مؤشرات جيدة بأداء جيد للقطاع في حالة عدم تعرض البنوك السعودية للازمات العالمية بشكل مباشر . د. إبراهيم الدوسري عبد الله الرشود