ينطلق خلال الفترة بين 9 و 11 يونيو المقبل معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعومات 2014 في مدينة دبي، وسط مشاركة مجموعة كبيرة من أفضل الخبراء العالميين في مجال أمن وحماية المعلومات، وذلك لتسليط الضوء على أهم قضايا أمن المعلومات الحساسة في المنطقة، وطرق الحماية ضد التهديدات والهجمات الإلكترونية. وسيشارك في المؤتمر أكثر من 18 دولة لمناقشة قضايا تحليل التهديدات الأمنية وإدارة وتشغيل الحلول السحابية وأمن الأجهزة المتنقلة. ومن ضمن المشاركين في المؤتمر الخبير العالمي "ميكو هايبونين"، مسؤول الأبحاث الأول في شركة "أف سكيور" والذي يحظى بسمعة جيدة وذلك عقب إنجازه في تعقب مصممي أول فيروس حاسوبي، بالإضافة إلى مساهماته في فرض قوانين تتعلق بقضايا الجرائم الإلكترونية في كل من أمريكا وآسيا، ويعتبر من ضمن أهم 50 شخصية على شبكة الإنترنت ومن ضمن أفضل 100 مفكر. ومن الخبراء أيضاً المشاركين في المؤتمر "روبرت بيجمان" كبير مسؤولي أمن المعلومات في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" الأمريكية حيث سيتطرق إلى أمن أنظمة تقنية المعلومات التجارية، ونجاح هيكلية شبكات تقنية المعلومات الذكية في التصدي للكثير من الهجمات. وتدور محاور المؤتمر حول معرفة الأسباب وراء ارتكاب الحكومات والشركات ذات الأخطاء التي تؤدي إلى الإختراقات التقنية والجرائم الإلكترونية، ويسلط المؤتمر الضوء على تقنيات الأمن الإلكتروني ويشدد على ضرورة تفهم أنه ليس بالضرورة أن تكون التقنيات الأغلى سعراً هي أفضل الطرق للحيلولة دون وقوع الجرائم الإلكترونية. وفي وقت سابق كانت مؤسسة آي دي سي للأبحاث قد توقعت أن زيادة إنفاق منطقة الشرق الأوسط على منتجات وخدمات تقنية المعلومات بواقع 7.3 بالمئة سنويًا لتصل هذا العام إلى 32 مليار دولار، مع تركيز الحكومات في المنطقة على تعزيز أمن المعلومات لحماية أمن بيانات الدول ضد الهجمات الإلكترونية. وتعتبر تهديدات الأمن الإلكترونية أكثر الأمور التي تشكل تحدياً كبيراً للاقتصاديات العالمية، حيث يشكل أقتناء أحدث تقنيات الحماية من هذه التهديدات المعقدة وتعزيز أنظمة البنية التحتية لأمن المعلومات أزمة كبيرة على الاقتصاد نظراً لتكلفتها العالية، ويعتبر حجم الاستثمار في أمن المعلومات هو الهاجس الأول أمام المسؤولين في هذا القطاع في الحكومات والشركات، بالإضافة إلى الإيمان الكبير بأن الأجهزة وحدها لا تفي بالغرض ولا تحقق الأمن الكامل للشركات، ويجب أن يكون هناك العديد من الاستراتيجيات لحماية المنشئات وشبكاته من التهديدات الحقيقية لأمن المعلومات. وسيناقش المؤتمر أيضاً مدى الحاجة إلى معرفة تفاصيل إضافية حول الحلول والخدمات المتطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهي تعد من أهم الركائز للقطاعات الحكومية في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن المؤتمر سيتضمن جلسات نقاشية أمنية. وسيسلط المؤتمر النقاش حول الحاجة الأمنية المطلوبة لتشخيص مواطن الضعف في الشبكات، وكيفية قياس التأثيرات الخارجية عليها، وتطبيق الأساليب الاستراتيجية لتوحيد الإجراءات الأمنية في بنية الشبكة. ويقول ميكو هايبونين "المخاطر الإلكترونية تتغير باستمرار والجرائم الإلكترونية تتسم بطابع دولي. وتواجه قوات الشرطة الوطنية والأنظمة القانونية صعوبة بالغة في مواكبة التسارع الكبيرالمتعلق بالجرائم الإلكترونية. لذا، فأنا سعيد للغاية للحديث إلى المشاركين في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات ولتعزيز وعيهم بأحدث المعلومات ذات الصلة بالأمن الإلكتروني".