الهلال تغير في خطابه وتماسكه وتلاحمه والتفاف محبيه حوله، وتغير في ثوابته التي اعتادها والتي لا تخرج عن أن الهلال يجمع ولا يفرق، وهذا ليس بحاجة لإثبات، فهو يثبت نفسه بالنظرة للهلال وحده وعدم مقارنته بغيره من الأندية، لأن الهلال من المعيب أن يقارن بغيره، فهو مضرب مثل عند كل الأندية في التلاحم والتماسك والقدرة على حل جميع مسائله الصعبة داخل البيت الهلالي. إدارة الهلال تغيرت، أعضاء الشرف تغيروا، إعلام الهلال تغير، اللاعبون القدماء والحاليين تغيروا، الجمهور كذلك تغير، هذا لا يعني أنهم سيئون للغاية، بل بمقارنتهم مع الهلال نجد أنهم حادوا عن ثوابت غرسها شيخ الرياضيين مؤسس نادي الهلال عبدالرحمن بن سعيد في كل الهلاليين. ومن خلال تلك الثوابت حروفي تظهر بعيدة كل البعد عن فرد عضلاتها وإعلان قوة صاحبها وفهمه وإدراكه وكأن البقية لا تفهم، بل هي حروف محب يرى فيها بأن الهلال بحاجة لإعادة حساباته ليعود كما كان النادي الذي يقتدي في عمله الجميع، ولذلك أبدأ بإدارة الهلال وأقول لها أعانكِ الله على رئاسة نادي يعشقه ملايين اعتادوا الذهب لغة نجاح لا يتحدثون غيرها. وبعد ذلك أقول لها الحرب على الهلال باتت معلنة، وتفعيل عمل محامي النادي جزء من القوة، إلى جانب تعيين مدير للمركز الإعلامي قوي وتفعيل دوره أيضاً، والاستماع للهلاليين مطلب، وهذا من شأنه أن يعيد الثقة ما بينكم، فالكل بات يلاحظ أن كل مهمش أصبح يؤثر في تلاحم الهلال، وبعض ممن يدعمون الهلال بوقتهم ومالهم أصبحت الإساءات تطالهم من جهات تتعامل الإدارة معها مما يؤدي لتطفيشهم ورحيلهم من النادي. لذلك السياسة مع الإعلام يجب أن تتغير، فأخبار الهلال واستضافة منسوبيه كل الإعلام يتنافس عليها، فالخبر واللقاء لابد أن يكون له ضريبة، من يسيء للهلال التعامل معه مستحيل، وللإدارة أكتب محاسبة اللاعبين باتت مطلبا، من يخطئ يعاقب، ومن يحسن يتم ثوابه، وتثقيف اللاعبين بات أمرا لا مناط منه بإقامة المحاضرات لهم في النادي بشكل مستمر، وإقامة اللقاءات بينهم وبين الجماهير ليعرفوا مكامن الخلل وماذا يريد منهم الجمهور، والعمل على ترتيب زيارات اللاعبين القدماء للنادي، والاستنارة برأيهم ومشاورتهم في تقييم اللاعبين والتأثير فيهم. وبعد ذلك رسالتي لأعضاء شرف الهلال أبعدوا كل محسوب عليكم يؤثر في تلاحم الهلاليين، واقتربوا من الهلال وإدارته بالمال والجهد، فاقترابكم منه لا يحتاج لأي دعوة، فبكم يصعد من كل قمة ليجلس في قمة أخرى. ورسالتي لإعلام الهلال، حياديتكم لا تكن على حساب هلاليتكم، ادعموا الهلال لأجل الكيان، ولا تخافوا في الهلال ظهور إعلامي سيختفي بإنصافكم للهلال. وأختم برسالتي لجمهور الهلال، وأكتب لهم لا تهتموا بالمنافسين، وادعموا كل هلالي، ولتكن لغتكم (الحضور بالمدرجات طريق الهلال نحو البطولات).