احترت في اختيار المقدمة التي تليق وتتناسب مع قيمة الجمهور الاستثنائي الذي كان ومازال ينافس نفسه في أعداد الحضور ومدى التأثير وتنوع أدوات الدعم لناديه حتى بات هو الأول في كل شيء بدون بهرجة إعلامية او الدخول في صراع الأولويات الوهمية ألا وهو جمهور الهلال.. هذا الجمهور الذي أغاظ الكثير بحضوره الكبير للمباريات فحاولوا تطفيشه وإبعاده عن مساندة ناديه بشتى الوسائل ولم يستطيعوا.. هذا الجمهور الذي أبهر الجميع بكثافته في كل مكان فسعوا بكل الطرق لتشويه حضوره القوي والمؤثر في دعم فريقه ولم يتمكنوا.. هذا الجمهور الذي أصبح هو المطلب الأول للتجار والمستثمرين بسبب أعداده الهائلة في جميع مناطق المملكة فعملوا على التقليل منه ولم يتمكنوا.. إنه جمهور الهلال الذي كشف مدى ما يعانيه الوسط الرياضي من وجود أشخاص لديهم أزمة فكر وتأزم مع الهلال حتى صارت عقوبة جماهيره هي أكبر همهم وقمة طموحهم !.. إنه جمهور الهلال الذي يقف ويساند الكيان مهما كان اسم الرئيس و مهما تغير اللاعبون لا يمكن لأي عضو شرف ان يحركهم او أي إعلام او منتديات أن تتحكم في تصرفاتهم لذا لم يقفوا يوماً من الأيام ضد إدارات ناديهم المتعاقبة وترفعوا عن صغائر الأمور فلم يرفعوا أعلاما سوداء او كروتا حمراء في مدرجاتهم.. هل تعلمون ما هو السر في تميز وامتياز جمهور الهلال حتى تبوأ الصدارة وبالأرقام الكاسحة الشعبية الجماهيرية انه الانتماء الحقيقي لناديهم فكل تركيزهم على ناديهم وكل اهتمامهم بدعم فريقهم لا يلتفون إلى الآخرين و لا يعنيهم شئون الآخرين بالرغم من الاستفزازات المستمرة في الإساءة لهم والمحاولات المتكررة في إثارتهم وصرفهم عن دعم فريقهم بأمور هامشية.. وحيث إن جمهور الهلال اتخذ ذلك مسارا له طوال تاريخهم إلا انه كان خط الدفاع الأول عن كل ما يمس ناديهم فتجدهم بالحجة والبرهان يبطلون كل الإساءات التي تطال ناديهم ويدحضون كل الشبهات التي تشكك في بطولاتهم وإنجازاتهم.. ومنها ذلك العمل الاحترافي والمهني الذي قام به مجموعة من جمهور الهلال بتفنيد وتوضيح كل الأخطاء التحكيمية التي أثيرت ضد الهلال و أوضحوا كمية الأخطاء التي تضرر منها الهلال واستفاد غيره منها وأظهروا حقيقة ظلت لسنوات طويلة يستغلها المتأزمون في الإساءة للهلال وأنه المستفيد الأول من أخطاء الحكام.. حقيقة لقد تعجبت وانبهرت بعد ان شاهدت سلسلة حلقات (ملف الهلال الأسود) على اليوتيوب وتحدداً في قناة شندق (shndq) وقدرة هؤلاء الزعماء الصغار في أعمارهم الكبار في إبداعهم على إخراج هذا العمل بكل احترافية ومهنية وبطريقة أكثر من رائعة الذي وصلت حلقاته حتى الآن إلى الحلقة السادسة.. أتمنى وأرجو من كل متابع رياضي ان يعود الى تلك الحلقات ويشاهد بنفسه كيف كانت الحقائق تغيب وتلوى لصالح أطراف ضد الهلال ساعدهم في ذلك إعلام امتهن الكذب والتزوير في نقل الحقيقة لا لشيء إلا بسبب عجزهم عن إيقاف زعيم البطولات عن تحقيق المزيد من الإنجازات. في الختام شكراً من الأعماق لكل الطاقم الذي قام وساهم ونشر ذلك العمل الاحترافي الذي يؤكد للمرة الألف ان جمهور الهلال كان ومازال هو الاستثناء وأنه هو فخر الرياضة السعودية. البرنامج المشبوه وقع في المحظور من الأمور الواضحة في المشهد الإعلامي السعودي في الآونة الأخيرة هو ارتفاع سقف حرية النقد في جميع وسائل الإعلام وفي شتى المجالات.. و يحسب للإعلام السعودي هو الانتقاد في إطار المهنية واحترام سقف الحرية وخاصة مع الدول الخليجية والعربية وهذا ما افتقده البرنامج المشبوه الذي تدخل وبشكل سافر في شئون بلادنا الداخلية وعلاقة الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية السعودية الخاصة وتجاوز المعقول ووقع في المحظور.. قد نتقبل على مضض ان يتحدث الآخرون عن رياضتنا وعن سوء نتائجنا فيها، ولكن لا يمكن ان نقبل ان تناقش أسرارنا المالية وأسباب تعثر مشاريعنا المستقبلية في برامج محسوبة على حكومات خليجية.. أعتقد بل أكاد أجزم ان الأشقاء في دولة الإمارات لا يرضون ان تطرح قضاياهم الداخلية ومشاكلهم الخاصة في قنوات خليجية أخرى حتى بوجود مواطنين يتحدثون باسمهم.. حقيقة من المؤسف أن يحدث هذا خاصة وان بلادنا ولله الحمد والمنة يوجد بها من المفكرين والمؤهلين الذين بإمكانهم ان يطرحوا قضايانا ومشاكلنا بكل حرية وأريحية وأن ينتقدوا كل أخطائنا بكل جرأة وقوة، ولدينا قنوات سعودية رياضية حكومية وخاصة كافية لمناقشة وتفنيد أسباب تعثر مشاريعنا الرياضية وكشف أسرارها بكل صراحة منضبطة.. إن العتب والملامة ليس على ذلك البرنامج المشبوه والقائمين عليه لأنهم منذ البداية قد كشفوا عن أنفسهم وتوجهاتهم ضد الرياضة السعودية إنما اللوم وكل اللوم يقع على المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الذين يتداخلون في ذلك البرنامج ويكشفون لهم عن أمور خاصة ومحادثات صارت مع وزارات أخرى ومبالغ يفترض أنها سرية حتى لا تكون سببا في تهكم وسخرية الآخرين، كما حدث من المذيع الجهبذ الذي حول برنامجه إلى التشكيك في أمانة المسؤولين السعوديين، وصير حلقته الأخيرة إلى التهكم والسخرية في قدرة الكفاءات السعودية في إدارة مشاريع بلادها. بل إنهم طالبوا بكل بجاحة بتحويل تنفيذ المشاريع القادمة إلى وزارات أخرى غير الرئاسة العامة لرعاية الشباب والى شركات أجنبية ! نقاط سريعة - في الوقت الذي يتوارث النجوم الفن والمهارة مازال لاعبو الاتحاد يتوارثون العنف والانبراشات، وهذا ما وضح بشكل جلي من اللاعب محمد أبو سبعان الذي يعد من لاعبي الاتحاد الصغار الذي كاد أن ينهي موسم نجم الهلال محمد الشلهوب بذلك الانبراش الخطير الذي تعامل معه حكم المباراة بردة فعل غريبة !!. - كالعادة سيتم التركيز على مطالبات الاتحاد بضربة الجزاء الوهمية ويتم التغاضي عن العنف الذي مارسه لاعبو الاتحاد ولو كان الحكم جريئا لتم طرد ابو سبعان وأسامة المولد منذ منتصف الشوط الثاني. - أصبح بعض الإعلام الاتحادي يركز على عدد الفوز والخسارة في مباريات مع الهلال وكأنهم يذكروننا بالأصفر الآخر الذي كان يعدد فوزه على الهلال من البطولات الموسمية له بينما الهلاليون في النهاية يعدون كم بطولة أحرزوا، وهذا الفرق في الطموح بين الزعيم وغيره. - لا أنكر أو أثبت صدور هتافات عنصرية من جمهور الهلال لأنني لم أسمعها ولكن أتمنى من لجنة الانضباط ألا تستجيب لشكاو وهمية بعد أن غضت الطرف كثيراً عن جمهور الأصفرين وهم يطلقون تلك الصيحات التي تندرج تحت العنصرية وغير الإنسانية ضد لاعب الهلال ياسر القحطاني والتي كان يسمعها الجميع في الملعب ومن وراء الشاشات !!.