انفضّت الجلسة الخامسة للبرلمان اللبناني من دون توصل النواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ما يعني أن لبنان يقترب تدريجيا من "الشغور الرئاسي" في 25 الجاري، وعمد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى إعلان جلسات المجلس النيابي مفتوحة وأبلغ بري عبر الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر أن الجلسات مفتوحة حتى انتهاء ولاية الرئاسة وعندما يتوافر أي جديد سيوجه الدعوة فورا لعقد جلسة نيابية. وتكثفت الاجتماعات اللبنانية أمس ومعها حركة السفراء ولكن يبدو من خلال الظاهر بأنها "حركة بلا بركة" إلى حين وصول "كلمة السر" الإقليمية بعد أن فشل اللبنانيون في انتخاب "لبناني النكهة" منتظرين توافقات إقليمية قد تطول. في هذا الإطار، يستعدّ العماد ميشال عون للتفكير في المرحلة التي تلي تاريخ 25 الجاري ويعقد مؤتمرا صحافيا يوم الاثنين المقبل للتحدث في هذا الشأن ويسبقه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي سيلقي خطابا في ذكرى التحرير السنوية يوم الأحد. وبعد انفضاض الجلسة النيابية أمس قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع: "إن اليوم هو يوم حزين لأن التصرف كان يمكن أن يكون طبيعيا لكن للأسف أن الفريق الآخر لم يرد ذلك". وأشار إلى أن "ثمة 75 نائبا تحملوا مسؤوليتهم وشاركوا في كل الجلسات، أما الباقون فتمنعوا ويجب طرح الأمور كما هي وعدم القول إن كل النواب لم يرغبوا بالانتخاب". وقال: "ثمة 75 نائبا دستوريا أما الباقون فيمارسون البلطجة على الدستور وتعطيل الديمقراطية". ورأى جعجع "أن التعطيل جرى لأن الفريق الآخر لم يكن واثقا من الفوز"، معتبرا أن "8 آذار عطلت الرئاسة وأدخلت البلد في فراغ وإمكان أن يكون الاستحقاق لبنانيا وطبيعيا وإمكان الوصول إلى رئيس قوي وهذا يلغي الحياة السياسية في لبنان". وأعلن أن "الدولة تعطلت وأصبحت كلها في تصريف أعمال لافتا إلى أن "الدولة تتعطل عند شغور الرئاسة وهذا التوصيف الفعلي للمرحلة".