خلال خمسة أيام متتابعة استقبلت السفارة المصرية بالرياض قرابة أربعين الف ناخب أدلوا بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي. "الرياض" رصدت اجواء احتفائية بالتصويت في الرياض خلال أيام الاقتراع الخمسة. فقد أكد السفير المصري عفيفي عبدالوهاب خلال بيان السفارة عقب انتهاء الفرز الاولي إلى أن عملية الاقتراع تمت في هدوء ويسر، سواء في مقر السفارة في الرياض أو مقر القنصلية العامة في جدة، وذلك بفضل التعاون الكبير من قبل السلطات السعودية طوال فترة الاقتراع اضافة الى السلوك الحضاري والوطني لأبناء الجالية المصرية والجهد الكبير الذي بذله فريق العمل المشارك في العملية الانتخابية، سواء من أعضاء السفارة ومكاتبها الفنية، أو الموفدين من وزارة الخارجية. و بعيدا عن البيانات الرسمية فإن المشاركين والمشاركات في عملية الاقتراع استطاعوا عبر المقابلة الشخصية والرصد المباشر وحساباتهم على الفيس بوك و تويتر ان ينقلوا مشاهداتهم ويسجلو شهادتهم للتاريخ. إذ يصف المهندس عادل حسين المعلوف الأجواء بقوله: "هذه هي المرة الاولى التي أشارك فيها في عملية اقتراع سواء على انتخابات او استفتاءات منذ اكثر من ثلاثين عاما وبعد ان شعرت انني فقدت كل اهتمام بما يحدث في بلادي وبدأت اشعر انها لا تخصني جاءت هذه الانتخابات لتحمل روحا جديدة". ناخبة تدلي بصوتها في السفارة المصرية بالرياض وبدورها تقول الاستاذة ميادة سعيد: "انتهيت الان من التصويت بكل سهولة ويسر. لقد تعبت مصر كثيراً خلال السنوات الثلاث الماضية وآن لها ان تفرح وتستبشر وتفتح ذراعيها للمستقبل" وتضيف "جئت مع زوجي واولادي ورغم انه لا يحق لهم جميعا التصويت لان اعمارهم دون الثمانية عشر الا انني تعمدت ان احضرهم ليعرفوا معنى جديدا للوطنية وليتعمق في داخلهم حب بلادهم" وختمت قائلةً "الحقيقة انني ادين بكثير من الشكر والامتنان للكرم والدعم السعودي الكبير، ماديا ومعنويا". يذكر أن عدد المصوتين في الرياض بلغ 39 ألفا و519 ناخبا فيما كان اجمالي عدد المصوتين في الرياضوجدة 76 ألفا و609 ناخباً وقد استحوذ المرشح عبدالفتاح السيسي على أصوات 70 ألفا و267 ناخبا، فيما منح 5213 ناخبا أصواتهم للمرشح "حمدين صباحي"، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة 1129 صوتا.