أعلن الجيش التايلاندي اليوم الثلاثاء القانون العرفي ونشر جنوده في العاصمة بانكوك وذلك بعد أشهر من أزمة سياسية وتظاهرات معادية للحكومة أوقعت 28 قتيلاً. وأكد الجيش في كلمة متلفزة صباح اليوم أن "إعلان القانون العرفي ليس انقلاباً" إنما يهدف إلى "إعادة السلام والأمن العام". وأمر الجيش المتظاهرين من الجانبين بالبقاء في مراكز تجمعهم وأعلن أن "على الناس إلا يخافوا بل أن يواصلوا حياتهم بشكل طبيعي". كما أعلن الجيش فرض رقابة على وسائل الإعلام من أجل مصلحة "الأمن القومي"، بحسب بيان تم تلاوته على كل قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة. وجاء في البيان الصادر عن الجنرال برايوت تشان او تشا أن الجيش "يحظر على كل وسائل الإعلام نقل أو نشر أي معلومات أو صور تسيء إلى الأمن القومي". وأوقف الجيش عشر قنوات تلفزيونية عن البث من بينها "بلوساكي" (القريبة من المعارضة) و"ايجا ابدايت" و"يو دي دي" (المؤيدتان للحكومة) لأنها يمكن أن "تشوه الأخبار" أو "تفاقم الوضع". وانتشر جنود وآليات عسكرية في وسط بانكوك خصوصاً في قطاع الفنادق ومحطات التلفزيون. كما نشر الجيش عشرات العناصر والعربات وأقام نقاط تفتيش على مقربة من مكان تظاهرة للقمصان الحمر المؤيدين للحكومة في إحدى ضواحي العاصمة.