في يوم الجمعة الموافق 10/7/1435ه غيب هادم اللذات أحد مواطني محافظة شقراء المعروفين وهو المرحوم هليل بن مرزوق بن بالاش العصيمي رئيس مركز الدفاع المدني سابقاً حيث كان أحد رجال الدفاع المدني البارزين منذ التحاقه بالعمل في هذا القطاع الهام حتى وصل إلى تولي رئاسته وأبلى بلاءً حسناً لخدمة وطنه ومواطنيه وكنت أتذكر لقاءاتي معه في مقر المحافظة عندما يكون هناك اجتماعات للجنة الدفاع المدني برئاسة المحافظ وحرصه على أداء المركز ومنسوبيه لعملهم علی أكمل وجه، وبعد أن ترجل عن العمل وتقاعد تفرغ لأعماله الخاصة كان لي أيضاً معه لقاءات في بعض الأعمال حيث عمل في تجارة العقار وكان أمينا ومخلصاً في تعامله مع الآخرين ويتحلى بما يتحلى به العقلاء وكبار السن من الصدق في التعامل مما جعله صاحب علاقات مع الكثير في مجال نشاطه وكسب محبتهم.. وكان رحمه الله صاحب أخلاق فاضلة وحسن تعامل مع جيرانه وأقاربه وأصدقائه وكان مجلسه مرغوباً لما يرويه من القصص لما عاشه الأسلاف من شظف العيش وما نحن فيه من رغدٍ وعيشٍ كريم وكان ينصح الشباب على الاستقامة والمحافظة على الدين الذي هو خير عاصم عما قد يهددهم من منزلقات خطيرة، وقبل عدة سنوات أصابه مرض أقعده بالمنزل وعانى منه لسنوات كان محطة للسؤال عنه وزيارته بين الفترة والأخرى من قبل أقربائه وأصدقائه من شقراء وخارجها. وفي بداية شهر رجب انتقل إلى رحمة الله وصُلي عليه في جامع المهنا بشقراء يوم الجمعة وهو يوم فضيل صلى عليه جموع من الأهالي ودعوا له بالمغفرة. رحم «الله أبا عيد» وجعل قبره روضة من رياض الجنة وغفر له وإلى المسلمين وجعل ما أصابه من مرض لفترة طويلة تمحيصاً من الذنوب ورفعاً للدرجات. وتعازينا لأبنائه «عيد ملازم أول متقاعد وعياد وهلال وعبدالله ومصلح ومحمد ومبارك» وكافة أسرته، رحمه الله سائلين الله لهم صادق العزاء وأن يلهمهم الصبر والسلوان وتعازينا أيضاً لكافة أصدقائه وزملائه وكل محبيه. (إنا لله وإنا إليه راجعون)