وقعت أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ظهر أمس في مقر الجامعة، مذكرة تفاهم حول تعزيز برامج العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية. ووقع عليها كلٌ من ناصر بن عبدالرزاق النفيسي المدير التنفيذي لشؤون أرامكو السعودية، والدكتور محمد بن سعد الحمود، وكيل الجامعة للشؤوون الأكاديمية، بحضور مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، وأمين حسن الناصر النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج وعدد من المسؤولين من الجانبين. وتأتي هذه المذكرة لتأسيس إطار عام لعلاقة تعاونية في مجال العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية بين الجانبين، وتطوير جهود تعاونية مشتركة لوضع أنموذج للعمل التطوعي وتطوير خدمة المجتمع يستند إلى أفضل الممارسات العالمية ويتسم بالشمولية والجدوى والقابلية للتنفيذ. كما يطمح الطرفان إلى أن يؤدي هذا التعاون إلى تسخير مواردهما والاستفادة منها، واستقطاب معارف جديدة في هذه المجالات، وإيجاد أرضية خصبة لغرس روح الخدمة المجتمعية في المملكة لاسيما بين جيل الشباب، عبر إطار تعاوني إستراتيجي محدد وواضح المعالم. وقال النفيسي: "تأتي هذه المذكرة لتكمِّل وتبني على التحالف الإستراتيجي القائم بين أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد واليت حققت نجاحات متميزة على مدى السنوات الماضية في البعدين المتعلقين بالمجالات الأكاديمية ومجالات البحث العلمي. الآن نلتقي تحت مظلة روح الشراكة من أجل تنمية البعد الثالث وهو وضع أنموذج يستند إلى أفضل الممارسات العالمية في ما يتعلق بالعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، ليكون بمثابة أنموذج يُحتذى به في مجال التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية في هذا المجال، لاسيما وأن أرامكو السعودية والجامعة تسعيان للاسهام الوطني في التحول لمجتمع المعرفة ونشر ثقافة الإبداع والابتكار". وأكد الدكتور آل حمود، أن خدمة المجتمع ركيزة أساسية من رسالة الجامعة للمساهمة في خدمة الوطن وأبنائه. وقال: "إن الجامعة حين تهتم بخدمة المجتمع وتحرص على الارتقاء به، فإنها تستشعر مسؤوليتها تجاهه، وتعلم أن دورها لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي، بل يتعدّاهما إلى تعزيز السلوك الحضاري وتعميق روح المواطنة وفتح آفاق جديدة في مجالات العمل المجتمعي ومفاهيمه من خلال تعزيز هذه القيم لدى طلابها والذين هم سفراؤها في المجتمع، وكذلك إفادة المجتمع من خبراتها وتجاربها التعليمية والبحثية". وأضاف أن العمل التطوعي من أهم الممارسات التي تحرص الجامعة على تطويرها في طلابها انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف التي تعلي قيمة العمل التطوعي وتؤكد على دوره في إشاعة التراحم والتكافل في المجتمع، منوهاً بالعلاقة الاستراتيجية بين الجامعة وأرامكو السعودية التي تعدّ نموذجاً يحتذى به في أهمية التعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، ومشيراً إلى أن مناسبة اليوم هي دليل على اتخاذ هذه العلاقة مسارات جديدة لا تقتصر على التعاون الأكاديمي والبحثي وإنما تمتد من واقع استشعار الجانبين لدورهما المجتمعي. ويتمثل الهدف من هذا التعاون في المزج بين نقاط القوة التكاملية التي تتوفر للمجتمع الأكاديمي في الجامعة (الطلاب وهيئة التدريس والباحثين والموظفين والعائلات) وخريجيها، وموظفي أرامكو السعودية ومتقاعديها وأفراد عائلاتهم، من أجل تحقيق مصالح العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية. وسيتعاون الطرفان تحت مظلة هذه المذكرة في وضع مجموعة معتمدة من مقاييس مؤشرات الأداء الرئيسة من أجل تحسين الأداء في مجال العمل التطوعي والمشاركة والخدمة المجتمعية، وإرساء القيم والمبادئ التي تعزز جهود التنمية الوطنية في التحول لمجتمع المعرفة.