قتل وجُرح العشرات بينهم 10عسكريين وضابطان، أمس في معارك وصفت ب»العنيفة» مع مسلحي تنظيم «القاعدة» في محافظة شبوة. وتضاربت الأنباء حول مقتل مستشار لوزير الدفاع. وأكدت السلطات سقوط عشرات المسلحين قتلى وجرحى في هجوم مضاد للجيش رافقه قصف جوي كثيف على مواقع تمركزهم. وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً قضى بتشكيل لجنة من 14 مسؤولاً أمنياً وحكومياً مهمتها «الإعداد والمتابعة لإنشاء مركز لإعادة تأهيل المتطرفين». ونص القرار على تولي رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) رئاسة مجلس إدارة المركز الذي يعتقد أن إنشاءه يستهدف عزل عناصر «القاعدة» الموقوفين عن باقي السجناء العاديين وإخضاعهم لبرنامج يشبه برنامج «المناصحة» السعودي. وقالت مصادر عسكرية ميدانية ل»الحياة» إن قوات الجيش تصدت لهجوم مباغت شنه مسلحو «القاعدة» صباح أمس على مواقع تابعة للواء الثاني مشاة بحري في بلدة عزان التي كانت معقلاً رئيساً للتنظيم قبل أن يطرد منها الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل عقيد في الهندسة العسكرية وضابط آخر برتبة نقيب وأربعة جنود». وأكدت المصادر نفسها مقتل أكثر من 15 مسلحاً وجرح آخرين من عناصر التنظيم الذين قالت إنهم حاولوا السيطرة مجدداً على بلدة عزان، وذلك في هجوم مضاد للجيش وعمليات تمشيط رافقها قصف مكثف للطيران الحربي امتد إلى مناطق في مديرية ميفعة وجول الريدة وعلى أطراف بلدة الحوطة». وتضاربت الأنباء حول مقتل مستشار وزير الدفاع العميد محسن الغزالي، ففي حين أكدت مصادر إعلامية مقتله خلال هجوم «القاعدة» على عزان نفت وزارة الدفاع تلك الأنباء على لسان مصدر مسؤول. وقالت: «لا صحة لذلك الخبر المزعوم» كما دعت إلى»الكف عن بث الإشاعات المغرضة واحترام شرف الكلمة وعدم المتاجرة بدماء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن». ونفى الجيش أنباء تحدثت عن سيطرة التنظيم على مواقع له أمس في عزان أو عن قبوله بالتفاوض مع المسلحين، مؤكداً «أن قوة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على عدد من الإرهابيين في عزان بمحافظة شبوة وبحوزتهم وثائق مهمة ومتفجرات وأحزمه ناسفة». وقال إن «عشرات القتلى والجرحى من شراذم القاعدة سقطوا في عزان وتم تدمير خمس سيارات تابعة لهم, في وقت يوجه الطيران الحربي ضربات ساحقة للمجاميع الهاربة من القاعدة في أكثر من اتجاه». وكان الجيش بدأ حملة واسعة في ال29 نيسان (أبريل) الماضي على أكثر من جبهة لمهاجمة معاقل رئيسة ل»القاعدة» في محافظتي أبين وشبوة، ما أسفر عن مقتل عشرات من قادة التنظيم المحليين والأجانب وإعادة السيطرة على مناطق وبلدات عدة، في حين تقول السلطات إن أعداداً من عناصر التنظيم فروا إلى مناطق متاخمة في محافظاتحضرموت ولحج ومأرب والبيضاء وأنها تعمل على ملاحقتهم. ولحقت فرنسا أمس بالولايات المتحدة التي كانت أعلنت الأسبوع الماضي وقف عمل سفارتها في صنعاء لدواع أمنية، ووزعت السفارة الفرنسية بياناً قالت فيه: «إنها ليست قادرة هذه الأيام، على إصدار التأشيرات أو استقبال طلبات جديدة». ودعت طالبي التأشيرات الذين قد أودعوا جوازات سفرهم إلى مراجعتها «لأخذ جوازاتهم في أيام وساعات العمل العادية» وأبدت السفارة أسفها لانقطاع خدماتها القنصلية، من دون أن تحدد مدة زمنية لعودتها.