انطلقت أمس بمدينة جدة أول حملة توعية بطرق تفادي الحروق لدى الأطفال تحت شعار "أنا أمانة" بحضور عدد من الأسر والمتخصصين والمهتمين بالشأن التثقيفي والتوعوي وشملت توزيع عدد من المطويات والنشرات التوعوية التي تستفيد منها الأسر في المحافظة على أطفالهم من الوقوع في فخ الحرائق وبالأخص في المنزل. وأوضح المشرف العام على الحملة استشاري جراحة التجميل والحروق والليزر الدكتور ممدوح عشي أن الحملة التي شملت التوعية بالحروق بكل الطرق والوسائل المتاحة يتم خلالها علاج مرضى الحروق مجاناً منوهاً بأن الهدف من الحملة هو التوعية بطرق تفادي الحروق وخاصة لدى الأطفال حيث ان الحروق تمثل نسبة 10% من أسباب الوفيات في العالم و25% من إجمالي المصابين أطفال تحت ثلاث سنوات و40% من المصابين بالحروق من الأطفال و60% من حالات الحروق هي حوادث منزلية وأشار إلى أن الحروق تصنف إلى حروق الدرجة الاولى وهي اقل انواع الحروق خطورة وهذه تشمل الطبقة الخارجية من الجلد والموضع المحترق يكون مؤلماً ويبدو لونه احمر وجافا ولا يوجد به "بثرات" وتتورم المنطقة المصابة بشكل طفيف وتتحول للون الابيض عندما يضغط عليها وقد يتقشر الجلد الموجود فوق الحرق بعد يوم او يومين وتمثل الحروق المتوسطة التي تسببها الشمس مثالاً على هذه الدرجة من الحروق ويعرف هذا النوع من الحروق باسم الحروق السطحية. وأضاف أن التصنيف الثاني من الحروق هو حروق الدرجة الثانية والتي وتشمل الطبقة الخارجية والطبقة الوسطى ويكون الموضع المحروق مؤلماً ويبدو ذا لون احمر بفقاقيع "بثرات" وقد يحدث نوعاً من التورم وهذا النوع من الحروق يعرف بأنه حرق سطحي جزئي وهناك الدرجة الثالثة وتشتمل على تلف في طبقات الجلد الثلاث والعضلات التي توجد تحتها والأوتار والعظام وقد تتلف هي الأخرى ويبدو الجلد المحترق ذا لون ابيض أو اسود متفحم وقد يشعر المصاب ببعض الألم القليل وقد لا يكون هناك ألم بالمرة لأن أطراف الأعصاب غالباً ما تكون قد دمرت هذا النوع من الحروق يعرف باسم الحرق التام. ولفت إلى أن الحروق تصنف حسب خطورتها إلى ثلاث مجموعات بسيطة ومتوسطة وخطيرة مشيراً إلى أنه لكي تحدد درجة خطورة الحرق فإن الطبيب يقدر النسبة المئوية للحروق على سطح الجسم ويقدر المساحة الكلية للحرق لان هذا يساعد الأطباء على التنبؤ بنسبة التماثل للشفاء وكذلك تحديد احتمالية حدوث المضاعفات ويستخدم الأطباء الرسوم البيانية التي تساعدهم في تحديد مساحة المنطقة المحترقة. وأكد الدكتور عشي أن الحملة تركز في الدرجة الأولى على لفت الانتباه لشريحة مهمة من المرضى حيث إن مريض الحروق يعاني من تشوه جسدي ونفسي نتيجة الإصابة بالإضافة إلى عزلة ونفور من المجتمع بالإضافة إلى ذلك تهدف الحملة لمد يد العون والمساعدة للمرضى المصابين بالحروق وخاصة الأطفال من المحتاجين عن طريق تقديم العلاج المجاني داعياً الجميع للتفاعل مع هذه الحملة.